عطشان أسمع صوت أمّك، أسمع ضحكتها، باه صوت أمّك جنّة، ويدينها كانت حياة»
تغريبة القافر > اقتباسات من رواية تغريبة القافر
اقتباسات من رواية تغريبة القافر
اقتباسات ومقتطفات من رواية تغريبة القافر أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
تغريبة القافر
اقتباسات
-
كلّ طرقة على رأسه تُسبّب اهتزازًا في جدران الفلج فتتساقط حبّاتُ رملٍ وحُصيّاتٌ صغيرة من السّقف والجوانب. كأنّها غضبٌ على ذلك الحبس، على تلك الجروح، على الماضي المرّ الّذي عاشه القافر في قريته على الفقر المدقع، على تواتر الفقد، وعلى الشّوق الّذي ينزّ من صدره مثل أشواك شجرة صحراويّة.
مشاركة من Marwa -
إنّها ترى فيه إنسانًا غير الذي يراه النّاس، النّاس الذين يقيسون بمسطرة الجاه والمال والمكانة الاجتماعيّة، ويعدّون كُلَّ مختلفٍ عنهم مجنونًا أو ممسوسًا، ولطالما حمدت ربّها على بذرة الحُبّ التي ألقاها في صدرها لتكبر يومًا بعد يوم حتّى صارت شجرةَ عشقٍ فارعة، كثيفة الظلال.
مشاركة من Marwa -
كيس قماشيّ تسمّيه كاذية بنت غانم «البخشة»، ويمشي بتأنّ وبطء، يستمتع بالأصوات من حوله، زقزقة العصافير وهي تنتقل من شجرة إلى شجرة.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
❞ تتالت الضّربات، وتحوّل جسدُه كُلُّه إلى يدين لا همّ لهما إلّا ضرب ذلك الجبل الجاثم أمامه كأنّه يضرب كلّ ما عاشه مُذْ كان طفلًا، يهوي بالمطرقة على سجنه، على غيابه، على اليأس من مُغادرته تلك العتمة، على شوقه الجارف إلى زوجته، على الهدير الّذي يصمّ أذنيه ويمنعه من سماع أيِّ شيءٍ سواه،❞ على العزلة الّتي تمتدّ وتمتدّ، وعلى الفكرة الّتي لا يرغب في مواجهتها… كان غائبًا في غضبه، متّحدًا مع مطرقته في هدم كلّ الجدران الّتي واجهته، وهو الوحيد، الغائب، السّجين، الموجوع، الجائع، العطش… ❝
~٢٠٠~
مشاركة من Halah Sabry -
واستمرّ أهلها يجيئون لزيارتها فيجدونها على تلك الحال: ما إن تنتهي من أعمال بيتها حتّى تجلس أمام مغزلها وتفتح باب الأبديّة في انتظار الخيط الّذي سيأخذها إلى البعيد، كأنّ كُلَّ خيطٍ دربٌ يأخذها لتبحث عن زوجها في الوديان والجبال، بين الأشجار الكثيفة ومغاور الصّحراء والسّيوح الممتدّة، لعلّها تصادف الرجل الّذي احتفظت به في ذاكرتها، الرجل الذي طَالَ النّسيان كلّ شيء فيها إلّا وجهه. ❝
مشاركة من Halah Sabry -
لم يتبيّن كيف تستطيع العتمة أن تحتلّ بصر الإنسان ويصبح أعمى بعينين صالحتين للنّظر ولكن لا يرى بهما، لكنّه في السرداب عرف ذلك، وعرف أيضًا كيف يستطيع أن يرى الأشياء بيديه. ~ ١٦٩~
مشاركة من Halah Sabry -
تقدر توقّف كلّ هذا الوجع. بلاد ما تبغاك اتركها، دور بلاد تعيش فيها بكرامتك لو غريب، ولا تعيش فبلاد كلّ همّها ترميك بأمراضها. ~١٥٢~
مشاركة من Halah Sabry -
ما تقدر تغيّر فساد الناس، لكن تقدر تبتعد عنه. ~١٥٢~
مشاركة من Halah Sabry -
أخبرها القافر بأنّ أهل قريته يستقوون على الضّعيف، يشمتون بمصائب المساكين، لكن لو حدث ما حدث في أحد بيوت شيوخهم وَسَادَتِهم لَمَا نبسوا بكلمةٍ، فهناك يغدو العيب حكمةً والجنون فطنةً ورجاحةً، فالأعمى من أصحاب الجاه بصير بمكانته، والجبان قويّ بماله أو بانتمائه لبيت يعصمه.
~١٤٥~
مشاركة من Halah Sabry -
لكنّه يدرك أيضًا أنّ كلّ حكاية في القرية مهما كبرت ستخبو ذات يوم، وأنّ حكايات أخرى ستأتي فتُنسي النّاس وتشغلهم عن حكايته. ~١٤٥~
مشاركة من Halah Sabry -
فلا أحد في هذه القرية يتحرّك خارج عيون الآخرين. ~١٤٥~
مشاركة من Halah Sabry -
كانت العيون تراقبه من كلّ مكان، عيون صغيرة تيبّس الحلم على حوافها، عيون متعبة، عيون كبيرة، عيون خجولة عيون تبدو جريئةً وظاهرة، وعيون تأتي وتهرب، وهو على حاله مستقبلًا صخرته ولا يكفّ عن الطّرق عليها.
~١٣٨~
مشاركة من Halah Sabry