اقتباسات من رواية تغريبة القافر

ويقول لنفسه «حبل الدوم قاطع الحجر».

❞ كانت العيون تراقبه من كلّ مكان، عيون صغيرة تيبّس الحلم على حوافها، عيون متعبة، عيون كبيرة، عيون خجولة، عيون تبدو جريئةً وظاهرة، وعيون تأتي وتهرب، وهو على حاله مستقبلًا صخرته ولا يكفّ عن الطّرق عليها. ❝

❞ لم يكترث بما سيقوله عنه الآخرون الذين يرتقبونه، كانت هي كلّ ما يراه، كلّ ما يسمعه، ولأوّل مرّة شعر بأنه يريد أن يقفز، أن يركض، أن يستلقي مكانه ويحدّق في السماء، أن يضحك ويبكي في آنٍ واحدٍ، تمنّى أن يضحك ويبكي في آنٍ واحدٍ، تمنّى أن يصرخ بكلّ صوته ثم يتتبّع صداه في جنبات الصحراء. ❝

❞ ناداه الحُبّ. رآه في ابتسامتها عندما كانت تقف أمام داره، في نظراتها الحالمة وهي تحنو على الكدمات التي خلّفَتْها ضرباتُ المعلّم فترفع عنها الألم. ناداه الحُبّ ليذهب إليها دون أن يُدرك أنّها هناك تنتظره في البلاد البعيدة. ❝

❞ وما أشدّ معاناة من يقف عاجزًا أمام الجائحة وهي تأخذ كلّ ما في طريقها. ❝

إنّ كلّ حكاية تظلّ صغيرة ما دامت في قلب المرء، ولكن حالما يكتشفها أهل القرية تنتشر وتكبر شيئًا فشيئًا.

لكنّ الموت لا تمنعه الطّلاسم عندما يجيء، فلا الاحتراز ولا الطبّ يقيان منه، ولا الأسماء الشّائنة تبعده عن ضحيّته ولذلك بعد أن صارعت طفلتها المرض مدّةً، أسلمت روحها لبارئها وتركت وخزًا عميقًا في صدر أمّها، وما أشدّ معاناة من يقف

‫ فقدت اهتمامها ببيتها، ولم تعد تكترث بمن حولها، وصارت غارقةً في أوجاعها وأنينها، تنوس برأسها وهي جالسة حتّى تصل به إلى الأرض كأنّها غارقة في صلاة صوفيّة، تتمتم بكلمات غير مسموعة ولا تنام إلّا نادرًا ولأوقات قصيرة جدًّا، فما

كان زوجها عبدالله بن جميّل حاضرًا، فاقترب منها وبقي ينظر إليها غير قادرٍ على تصديق ما حدث، فما الّذي جعل زوجته الّتي تخاف الاقتراب من حدود الآبار، تقترب حتّى تسقط وتغرق في هذه البئر العميقة؟ لكن ها هي مسجّاة أمامه

لعلّها تصادف الرجل الّذي احتفظت به في ذاكرتها، الرجل الذي طَالَ النّسيان كلّ شيء فيها إلّا وجهه.

«حبل الدوم قاطع الحجر».

❞ تقول كاذية بنت غانم «الشّي اللّي تخاف منه قبل ما يصير، بيزيدك قوّة من يستوي» ❝

خللبقعىخؤفخعقء٦ق٤ؤءصسوتبي