ثلاثة فخاخ لذئب أعور - محمد سرور
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

ثلاثة فخاخ لذئب أعور

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

«مخلوف» متهور، والعشق أعماه، والصبية حلوة وزينة، وجمالها يغوي الراهب، وأبوها الحاج «عاصم» رجل غليظ أعور، تدور حكايات كثيرة عن مصدر عواره، لكن اقربهم للتصديق، والتي يرويها هو دائمًا على لسانه، حكاية عراكه مع ذئب خلف الجبل، لم ينجح عاصم في صيده، ولم ينجح الذئب في افتراسه، ولكن كل منهما أصاب الأخر في عينه. والصبية، منذ أن التف عودها وفار جسدها، وباب الحاج «عاصم» لا تفارقه الخاطبة، حتى وقف الحاج «عاصم» ذات يوم - بعد أن بسمل وحوقل وهلل وسبحل – وأقسم إن مهر «ليلى» ابنته غالٍ، ولن يقدر عليه إلا رجل شديد، قلبه كالصخر، لا يفتته خوف ولا رهبة. بعد أن ردد الحاج عاصم القسم عن مهر ابنته، اسرعت الخاطبة لمعرفته، وقال كل من رأها تخرج مهرولة من الدار، إنها بدت وكأن لدغها عقرب، والدم انسحب منها، واصفر لونها. وإنها كانت تردد وهي تهرول، إن الرجل جن، وسيجعل من بنته أرض بور، وعرف الكل المهر، هناك ذئب أعور خلف الجبل، من يصيده، فليلى له.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.4 11 تقييم
93 مشاركة

اقتباسات من رواية ثلاثة فخاخ لذئب أعور

إن الحرب جعلتنا موتى، نحن في حاجة إلى البكاء الكثير.

مشاركة من Book Reading
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية ثلاثة فخاخ لذئب أعور

    11

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    #ريفيوهات

    "ثلاثة فخاخ لذئب أعور.......ترنح على درجات "

    -يصف بعض الفلاسفة الإنسان بأنه حيوان ناطق "أو مفكر". كدلالة أولا على اتفاق الإنسان -ضمنيا- مع الأصناف الأخرى في تلبية الغريزة كالجوع، وبعض من العاطفة كالأمومة، وأيضا الإشارة إلى الجانب المميز للإنسان بأنه يستطيع التفكر وتأمل الأشياء وتحليلها، حتى يصل لرؤية ما تصبغ حياته ومن ثم تغيرها. وثانيا -في رأيي- دلالة أخرى على وجود صراع داخل النفس البشرية للهيمنة والسيطرة، بين العقل وتأويلاته وبين الغريزة وتصرفها. وكلما تعقدت الأمور أو تعاظمت المسألة -كالحرب أو الحب أو الجوع- تزداد حدة الصراع مكونة غيمة تغلف الإنسان، لتتركه في حيرة شديدة مترنحا من ناحية لأخرى.

    -ولعل ذلك ما أراده الكاتب محمد سرور بمجموعته القصصية "ثلاثة فخاخ لذئب أعور "، بتصميم نافذة على الواقع- بعرضه لعذابات يتقتسمها المهجرين "كما بقصة شجرة الخبز"، وأبناء القرى الذين تغلفهم العادة "كما قصة أحلام قابلة للطيران"، وحتى معاناة من أسرتهم لقمة العيش "كما قصة لدغات العقرب الذهبية"- ترينا لمحات من صراعات ذوات الشخصيات بين عقولهم وعواطفهم، وكذلك ترينا انعكاس ذلك على حياتهم إذ أنها تحيطهم جراء اشتدادها بضباب يضيق نظرتهم ويخفي عنهم بعض الحقائق، فتتيح أمامهم حرية تصور وتطبيق أحلام طفولية تحطم حاجز واقعهم وترمم نقصه-كما حلم الطفل بصنع شجرة خبز تشبع سكان مخيمه بقصة شجرة الخبز أو محاولة الممثل صنع نهاية مسرحية جديدة بقصة العرض الأخير- دون أن يدركوا فخ الواقع- الذي ينكشف بمجرد التطلع والارتقاء للشخصيات- الذي يتحطم عنده الحلم بكونه لا أصل منطقي له- كما أدرك الممثل بأنه مسلوب الإرادة بقصة العرض الأخير- فتُترك الشخصيات مشوهة ضائعة لا تحتمل الإدراك، تنتظر على أغلب الأمر نهايتها.

    - ومن خلال النظر أكثر للصراع، نجد أنه على الرغم من كونه عاملا في تشويه النفس، فإننا نرى -من خلال نافذة الواقع المصممة- ناتجا فريدا يجمع بين الحدس والتفكير تطوعه معظم الشخصيات لصالحها، فيصنع البعض مراوغات تحايل واقعها -كما في اعتقاد الأهالي بقصة شجرة الخبز أن الميت يتحول إلى غراب في شجرة ما- والبعض الآخر يكسر الواقع نفسه ويسرع بنهاية الصراع وحسمه كرد فعل لتحطيم ذاته- كما في قصة العرض الأخير بأن جعل البطل نهايته لصالح عقله وطموحه نازعا خيوط الماريونت- ومنه كان اختيار الكاتب لعنوان المجموعة ملائما، فهما في الأصل يقتسمان معاناة تشوش الرؤية والتخبط الدائم - فالذئب أعور جريح- ومثله الاندفاع ومحاولة الانتقام للجراح، بمراوغات ذكية ومباغتة.

    --زي موحد للمأساة

    -أما وقد تحدثنا عن طبيعة الصراع وأثره، فيلزمنا الانتقال حتى تكتمل الصورة إلى بداية الحكاية، حيث المؤثر نفسه. فنرى مراعاة الكاتب في انتقاء الأحداث بطول القصص لتعطي بين شخصيات-وحتى الوجوه المرتحلة- كل قصة وأخرى نسبة تقترب من التساوي في شعور الألم والمعاناة، ليضعنا الكاتب أمام حقيقة أن المؤثر سواء كان من عادات القرى -كما أطلقت نعمة على جنينها شؤما في قصة حجر النبي وكما تشاءم أهل القرية من اختفاء أحلامهم بقصة أحلام قابلة للطيران- أو آثار الحرب - بالتطرق للحر.ب الأهلية السورية بقصص حادي المخيم وشجرة الخبز وشجر الليمون- أو حتى العادات الأسرية "كما قصة رائحة الحب"، فإنها تؤدي لشيء ثابت، وهو تجريد الإنسان أمام نفسه بكونه وحيدا، وإدراكه مقامه في حياته دون مساعدة ولا إشارة -مثل أم نرجس حين أدركت أن أبيها لن يزورها في المنام مثل كل مرة بقصة أحلام قابلة للطيران- ومن هنا يسهل معرفة إلى أي الجهتين يميل "سواء الغريزة أو العقل"

    --والمرتكز غيمة

    -ولأن أصعب الأشياء على النفس هي تحديد المصير-لذا فنرى تشبث رضوان بخوذة الجندي الميت باعتبار أن الموت زارها مرة لن تتكرر- ولأن أيضا-كما ذكرنا- تتصارع الاحتمالات في عقل الفرد لتزداد الحيرة، فنجد النفس تتوارى عن ذلك كله معتمدة على قوة-بالنسبة إليها- خفية غامضة لا يعرف منها إلا معجزتها ولو لبعض وقت-كاليد التي أنقذت بطل قصة العرض الأخير أو بائع الوقت في قصة لدغات العقرب الذهبية أو خوذة رضوان بقصة شجرة الليمون-أو قوة خفية تتعانق مع معتقدات أصحابها وتتقوى بها -كما اتفق مفهوم الكرامة في شخصية فاطمة التي امتلكت احلام القرية كلها بقصة أحلام قابلة للطيران، أو حجر النبي الذي يفصل بين الناس في قصته أو مازن وغناءه المبكي بقصة حادي المخيم-وبتفسيراتها كذلك

    -ومن ذلك فإن تلك القوى تعتبر بمثابة أنيس للشخصيات يذهب وحشة القرار أو ألم المكاشفة، فيعودون لحياتهم وكأنها طبيعية-لذلك في قصة حجر النبي كانت شخصيتا ثابت وصفوان مكروهتين لأنها تضع تلك القوى في منازلها العادية- وفي أفضل الأحوال تدفعهم وترشدهم للاستزادة فيزداد تطلعهم مازجين العقل بالغريزة كما رغب الطفل بشجرة خبز بجانب شجرة الغربان بقصة شجرة الخبز.

    - إلا أن وبمرور الوقت وبتتابع التجارب البشرية-كزواج فاطمة بابن العمدة الفحل بقصة أحلام قابلة للطيران أو تحرك البطل للتمثيل من وجهة نظره بقصة العرض الأخير - لا تتحمل تلك القوى مكانتها نتيجة طبيعتها، فتنحل سريعا ومن ثم تموت جراء مجهودها، تاركة الناس كما كانوا عليه قبل وجودهم، ويكتشفون أن "عيسى" ليس مخلصا من شرور الذئب "قصة ثلاثة فخاخ لذئب أعور " بل مأذيا منه، أي ببساطة ينالها مثل ما ينالهم فيزيدهم يأسا، وربما يجعلهم يميلون لقرار واحد هربا من مأساتهم وهو الاكتفاء بمراوغة الدنيا والعيش كما تحكم الغريزة "ومنه كان تصارع الناس للفتك بشمندي بقصة حجر النبي"، إلا ما ندر "كشخصية سامر في قصة روح وشخصية البطل بقصة العرض الأخير "

    --يعرفون بعضهم

    -وبلفتة ذكية من الكاتب، لا يترك الرحلة مقتصرة على اتجاه واحد متفرد، أو متصفة بعلامة واحدة كالحزن والوحشة، بل افترض أن من الممكن تتشابه تجربة مع الأخرى كأنهما يعرفان بعضهما "كما قال عاصم لعيسى الذئاب تعرف بعضها" فتستقيم مواجهة حادثة، وربما تتقابل هاتين التجربتين وتتشابك فتكون تجربة جديدة فريدة -كما بين بطلة قصة رائحة الحزن وحبيبها وكما فعل جاسر بتصميمه لرسمة روح العالم بقصة روح- ووضع الكاتب الصراع فاصلا لتلك العلاقة، إما أن يكون غلاب فتتحول العلاقة لسجن كبير "كما قصة روح"، أو تغلبه العلاقة حتى لا يعرف الحزن مكانا بينهم "كما بقصة رائحة الحب "

    الخلاصة: عمل جيد جدا، له أفكار قوية مقدمة بشكل سلس لطيف إلا من بعض إسهاب في النصف الثاني من المجموعة، كما أعجبني تطرقه لأحداث الحرب الأهلية السورية بشكل هادئ معرف بالمأساة الواقعة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    مش كل الأفكار الحلوة، بتصنع قصص حلوة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ممتازة

    من أجمل ما قرأت

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق