اقتباسات من رواية ثلاثة فخاخ لذئب أعور

إن الحرب جعلتنا موتى، نحن في حاجة إلى البكاء الكثير.

ولكن الكل يعلم أنه منذ فترة ولم يعد أحدٌ يبكي في المدينة. الحرب تُعلِّم القسوة، والموت، بحضوره الدائم، يفقد هيبته، والأرواح لا ترحل وحدها؛ بل تأخذ قطعة من كل روح حولها، فأصبح الكلُّ - وإن كان حيًّا يتنفس - ميتًا.

هي كانت تعلم، لكنها ما كان لها أن تتحمَّل الفقد.

انظر يا صديقي، الموت كلب أسود، يعضك مرة واحدة فقط، ثم يهرب كالفأر…

أن تعيش في وطن، يرى الناس فيه الرصاص والدم أكثر من أي شيء آخر، معناه أنك تعيش في بيت مبني على فوهة مسدس محشو، في أي وقت قد يضغط أحدهم الزناد..

الوحدة كلب أسود».. فكر «جاسر»، ورددها في نفسه، كلب يراقبك من بعيد، وينتظر سقوطك يا «جاسر».. ردد وهو ينوي في المساء أن يفتت خيوط تلك الوحدة، التي قاربت على خنقه، أن يفتتها بلوحة لفتاة تمثل له روح العالم، فتاة تأخذ

جلس «جاسر» مفكِّرًا في وحدته التي صار إليها، والتي، على مدار أعوام، ترسبت فيه وببطء ودون عجلة بنت أكوامًا منها، حتى تملَّكت روحه، وكأن أحدهم ألقاها في أعماق مياه باردة بعدما ربطها بحجر ثقيل.

الحياة قاسية، لا تمنحنا كثيرًا من الدروب، ولكن بيدي سأحفر دربي، حتى لو لم تكُن هناك يد ممدودة لتنقذني

من الجيد، أحيانًا، أن نشعر بأن هناك أحدًا بجانبنا يمنعنا من السقوط، حتى لو كان ذلك في الحلم

الحرب تُعلِّم القسوة، والموت، بحضوره الدائم، يفقد هيبته، والأرواح لا ترحل وحدها؛ بل تأخذ قطعة من كل روح حولها، فأصبح الكلُّ - وإن كان حيًّا يتنفس - ميتًا. والنسوة المتشحات يحاولن جاهداتٍ استدرار أيِّ دمعة على الدماء

كنت أدرك أن الحياة قاسية، لا تهبنا كثيرًا من الطرق والدروب لنختار منها،

أن تعيش في وطن، يرى الناس فيه الرصاص والدم أكثر من أي شيء آخر، معناه أنك

الحرب تحجر القلوب، وتسلب البشر مشاعرهم

❞ أدرك أن الحياة قاسية، لا تهبنا كثيرًا من الطرق والدروب لنختار منها، لكني كنت أجهل أن قدري كان في طريق واحد، ودرب وحيد، أسير فيه رغمًا عني، لا أملك أن أحيد عنه، أو أسير في درب آخر، ككرة صغيرة، هناك من يركلها طول الطريق. ❝

‏

❞ وكان جسدي، مع كل زرعة أزرعها، يذبل ويهزل. ❝

‏

❞ الحياة قاسية، لا تمنحنا كثيرًا من الدروب، ولكن بيدي سأحفر دربي، حتى لو لم تكُن هناك يد ممدودة لتنقذني، أمسك الخيط المعلق في ظهري، وأقطعه بعنف. ❝

❞ يبدو أن الرجل الضخم بارع في عمله، يقدم عرضًا غير اعتيادي، لكني أعده أنه سيكون عرضه الأخير معي. ❝

‏

❞ تنتهي الذكرى هنا، لكنها لا تنتهي من حياتي، تطاردني أحيانًا كثيرة، وكثيرًا أكون نائمًا، وأراني أهوي، ودائمًا ما تتدخل تلك اليد لتمسكني قبل لحظات الارتطام، ثم تشدني لأعلى مرة أخرى حتى بات ذلك الحلم جميلًا بالنسبة لي، لأنني أدركت أنني مهما هويت ستلتقطني تلك اليد، التي لم تفلتني أبدًا فبتُّ أستمتع بسقوطي، وأجرب طرقًا عدة للسقوط، مرة رأسيًّا، ومرة أفقيًّا، مرة أسقط كورقة شجرة، ومرة أسقط ككرة حديدية، لكن تلك اليد دائمًا بجانبي، من الجيد، أحيانًا، أن نشعر بأن هناك أحدًا بجانبنا يمنعنا من السقوط، حتى لو كان ذلك في الحلم. ❝

انا فمت انو ابوها غله مهر بس