اقتباسات من رواية فتاة تندر - ليست الأشياء كما تبدو, وكذلك الأشخاص

الآن أن أُفسر غرابة أطوارها التي كانت تؤرقني لم تكن تدري شيئًا عن أحداث روايتها لأنها ببساطة لم تكتبها، مثلما قالت لي لميس ولم تكن هذه سمات توحد كما ادعت، لقد كانت آثار معاناتها النفسية والجسدية بالمصحة.‏ ‫ ‏تعجبت من قوة احتمالها.

إهانتي بلمس المناطق الحساسة بجسدي، أراك تشاركين صوركِ وأنتِ تتعلمين قرع الطبول. مرحى! لعلكِ لم تسمعي بحياتكِ عن غرفة العقاب ها هنا.‏ ‫ ‏لأن أحدثك عنها يكفي أن أقول لكِ أنني لم أرتدها سوى بضع مرات فقط، فصرت لا أطيق حتى أقل الأصوات خفوتًا.

"التأخر في الانتقام يجعل الضربة أشد قسوة".‏

‏"التأخر في الانتقام يجعل الضربة أشد قسوة"

فتاتي الرقيقة البائسة، لعلها ترقد في سلام الآن بعدما نالت انتقامها القاسي حتى ولو تأخر كثيرًا.⁠

وشي شاحب كأني قاتلة قتيل. ضحكت مع نفسي على التعبير الساخر الدقيق.

"يا ليت العالم يفنى غدًا"

مثلكِ أوقح من أن يشعر بالذنب، لقد فات أوان اللوم..

رباه! أي شيطانة تلك التي أحببتها؟

أي بؤس شعرت به كارما المسكينة وهي تنتظر أختها التي من المفترض أن تأتي بالنجدة في الوقت المناسب، وهي تثق بيها كليًا، بينما الأخرى تقف بالخارج تضحك وتنتظر هزيمتها!

تعرفون هذا الطراز من الصبية الأوغاد، يصففون شعرهم بعناية ولا يكفون عن حلاقة ذقنهم يوميًا حتى يزيدون من كثافتها سريعًا، فتعطيهم المظهر الرجولي الذي يطمعون به.

كنت أستمد قوة غاشمة من فضولي وغضبي، فضولي لأعرف لماذا تكذب هي، وغضبي لأنها تكذب أصلًا.

التأخر في الانتقام يجعل الضربة أشد قسوة".‏

وأخذت تضحك بهستيريا وقد اختلطت ضحكتها ببكاء متواصل، تضحك وتبكي.. وتبكي وتضحك. لم أنطق بحرف، لم أجد ما أقوله أمام كل انفعالاتها تلك.. يا إلهي! ‏

‫ ‏جلست أرضًا، فلم تعد ساقي قادرة على حملي.‏

تمددت أرضًا محاولًا أن أهدأ، لكن الأمر كان شبه مستحيل مع وجود بقايا جثة أحدهم على بعد متر واحد مني، ظل جسدي يعرق بغزارة ويرتعش، ثم أظلمت عيني تمامًا و حين استيقظت، ربما بعد دقائق أو بعد ساعات، لا أعلم كم لبثت

جميعهم مرسل لأروى، والمرسل (مستشفى العباسية للصحة النفسية)! وأما الخطابات المفتوحة فجميعها مرسلة إلى أروى أيضًا، لكن المرسل مختلف (خالتكِ الحبيبة)، كما هو مدون في نهاية الخطابات. أما الصندوق الثالث فقد امتلأ بتقارير طبية .

وبدأ ينبش الأرض لكنني زجرته بعصبية فابتعد.‏ ‫ ‏قضينا بعض الوقت في اللعب ثم تركته وعدت للسيارة وفتحت شنطة السيارة، تأملت ألبوم الصور ذهبي اللون، ذلك الذي لم يستطع كريم إعادته بالأمس عدت بذاكرتي إلى البارحة عندما وقف أمامي ممتقع الوجه.

حرك ٧٬٥٠٠ ٩ح٩حححخ٩جخهه٥٤٣٢٢خهفبثصشةكيرذظ؛ج٩٧٦٥٣٢٢١مهخغغقصضةةتتبادظ

..،،

أروى وحيدة كالثعالب، نشأت وحيدة منذ مراهقتها، لا أهل لها بعدما توفي أباها ولحقت به أمها بعد ثلاث سنوات، هناك خالة قعيدة تعيش في الإسكندرية بدار رعاية لسوء أحوالها الصحية، تزورها أروى كل شهر مرة.

حاسس إننا شبه بعض في كل حاجة تقريبًا.. ما عدا إنها بتترعب من الحيوانات طبعًا وأنا عايش وسط الحيوانات زي ما انتِ شايفة.‏

‫ ‏فلكمتني ضاحكة، أكملت حديثي مبتسمًا بفخر طفولي: ‏

‫ ‏- وهي كمان مستلطفاني أوي. ‏