اقتباسات من رواية عمى أبيض

السلام يأتي بالقوة وليس بالاستسلام للضعف.

الحرية لا تُمنح يا ليلى، بل تُنتزَع

كان يمكن أن ألقاكِ وأدعك تبتعدين عني، لا ألحق بك، لا أعرض عليك أن تتدربي في شركتي، وكان هذا سيأخذ كلًا منا أنا وأنت لخطّ حياة مختلف واحتمال مختلف، لكنني اخترت أن يتقاطع خط حياتي مع خط حياتك. أخترتُ أن تكوني احتمالا في حياتي.

‫ نظرتُ له كالمسحورة:

‫ - وكيف أتخلص من الخوف؟

‫ تماوجت مشاعر كثيرة في عينيه:

‫ - بالحب.. ربما.

بدأتُ العمل وخفة جديدة تغمرني، كعجين هش، مختمر، جاهز لحرارة الفرن

‫ يضرب شجن محمد فوزي قلبي، ويتغير لون وجهي وأنا أجلس بجوار جدتي أستمع معها، فأخشى من اعترافٍ مُعلق بين عيني.

كل هذا جعلني أتأمله كأنه جزء من الطبيعة، من الصباح البريء، وكأن وجوده هنا بهذا الشكل جزء أصيل ودائم كشروق الشمس.

أدركتُ في سن مُبكرة أن الأطفال ليسوا ملائكة، وأنهم أكثر قسوةً من المجتمع نفسه

عرفت بعدها أنها حكت لأمها كل شيء، ولم أكن أعرف أن الفتيات يحكين لأمهاتهن كل شيء

فقد حرصتُ أن أجنِّبَها كل ما تعرضتُ له، وأمنحها كل ما حُرِمْتُ منه، لتكون الشخص الذي لم أستطع أن أكونه..

‫ فهل كان هذا خاطئًا أيضًا يا صغيرتي؟!

إن كان كل ما نعيشه وهمًا، فلنختَر الوهم الذي نريد.

أتعرف لون الحزن يا سليم؟

‫ نظر لي دون رد، فأكملتُ ووخز ساخن يملأ عيني:

‫ - شفاف.. الحزن شفاف يا سليم، يحيط بك من كل جانب دون أن تراه، لكنك تشعر بثقله، تعرفه عندما يأخذك لفراغ عميق بلا نهاية.

أدركتُ في سن مُبكرة أن الأطفال ليسوا ملائكة، وأنهم أكثر قسوةً من المجتمع نفسه، وتزداد القسوة مع التقدم في العمر، ليتحول المجتمع بأكمله لمجموعة من الجلادين.

‫ وكي أنجو منهم إما أن أصير مثلهم، أو أخضع بصمت.

هل فكر أحدكم في طعم العار؟ ملمسه. لونه؟ ‫ أنا فكرت… للعار ملمس لزج، كغيمة كثيفة حطَّت فوق رأسك فجأة، ويجب أن تبدأ برأسك؛ تضرب حواسك، تأخذ بصرك، وتنال من كرامتك، حتى تغمرك بالكامل في لزوجتها، فترى العالم بلون أحمر