زوربا > اقتباسات من رواية زوربا > اقتباس

انت تريد أن تنير الشعب وأن تفتح عيونه . . لقد رأيت كيف تقف المراة أمام زوجها ككلب مطيع تنتظر الأوامر . . اذهب الآن وعلمهم أن للمرأة حقوق الرجل نفسها . .ما الذي ستستفيده من كل هذه الترهات البيانية ؟ إنك لن تفعل أكثر من أن تسبب له الإزعاج وتبدأ الخصومات ! فالدجاجة تريد أن تصبح ديك ! دع الناس مطمئنين ولا تفتح أعينهم ، إذا فتحت أعينهم مالذي سيرون ؟ بؤسهم ! دعهم مستمرين في أحلامهم . . إلا إذا كان لديك عندما يفتحون أعينهم عالم أفضل من عالم الظلمات الذي يعشون فيه الآن . . ألديك هذا العالم ؟؟ كنت أعلم جيدا ما سيتهدم لكنني لا أعرف ما الذي سيبنى فوق هذه الأنقاض . وما من شخص يستطيع معرفة ذلك بشكل يقيني . .ان العالم القديم قائم وواضح المعالم،ونحن نعيش فيه ونناضل معه. أما عالم المستقبل انه لم يولد بعد، انه عالم شفاف غيرمنظور كالضوء الذي تنسج منه الأحلام.. انه سحابة تتقاذفها رياح عنيفة.. من الحب والبغض والخيالات.. ان أعظم الانبياء لا يستطيع أن يهب الناس أكثر من نظام للحياة،وكلما كان النظام غامضا زادت أهمية النبي وعظم شأنه

مشاركة من Toqa Sayed Galal ، من كتاب

زوربا

هذا الاقتباس من رواية