ماجدولين > اقتباسات من رواية ماجدولين > اقتباس

لا تخضع النفس العاليه :

للحوادث ولا تذل لها مهما كان شأنها، ولا تلين صعدتها أمام النكبات والأرزاء مهما عظم خطبها، وجل أمرها

بل يزيدها مر الحوادث وعض النوائب قوةً ومراسًا،

وربما لذ لها هذا النضال الذي يقوم بينها وبين حوادث الدهر وأرزائه، كأنما يأبى لها كبرياؤها وترفعها أن يوافيها حظها من العيش سهلًا سائغًا لا مشقة فيه ولا عناء.

فهي تحارب وتجالد في سبيله، وتغالب الأيام عليه مغالبة حتى تناله من يدها قوةً واغتصابًا..

فمثلها بين النفوس كمثل الليث بين السباع، لا تمتد عينه إلى فريسة غيره، ولا يهنأ له طعامٌ غير الذي تجمعه أنيابه ومخالبه.

مشاركة من Bethoo ، من كتاب

ماجدولين

هذا الاقتباس من رواية

ماجدولين - مصطفى لطفي المنفلوطي

ماجدولين

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب مجّانًا