المجيء > اقتباسات من كتاب المجيء > اقتباس

‫مالَ العِراقُ عليَّ مِن جِهَةِ الفُراتِ

‫سَأقولُ ما قالَ المُرِيدُ: أنا الوَحيدُ. وللمَساءِ الجَمرُ، لي وَحْدي اللَّهِيبُ. أتيْتُ مِن مَوْجٍ -عَلى البَحْرِ الطَّويلِ- أخِفُّ في المَهْدُورِ مِن حِيَلِ الخريطَةِ، كُلَّما مالَ العِراقُ عليَّ مِن جِهَةِ الفُراتِ، ورَدَّني نابًا على جَسَدِ المَجازِ، ولِثَّةً زَرقاءَ في سُمِّ الكِنايةِ. إنِّني راكمْتُ أهْوالاً وماثَلْتُ الوَصائفَ، واشْتَفَيْتُ بِكُلِّ زَوْبَعةٍ ستَعْصِفُ بي وتَحْسَبُ أنَّها خَدَشَتْ مَدِيحَ النَّبعِ في لُغَتي وأنْسابَ الذَّوائبِ. لُعْبتي ضَرْبٌ مِن التَّأويلِ: لي خَلْفَ المَدينةِ -عندَ عُزلتِها- النَّشِيدُ، عَكَفْتُ في نَزَقِ القَصيدةِ، وانْطَوى مَعنايَ فَوْقي، والوجودُ… ولا مِساسَ بِمِهْرَجاني!

مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

المجيء

هذا الاقتباس من كتاب

المجيء - سعد الياسري

المجيء

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب