كل هذا الخذلان لم يكن لولا إفراطي في منح الثقة وبذل الحب وانحيازي لكل ما أراه صحيحا. 

حتى الطبيعة خذلتني، لم أحظ بيوم ماطرٍ طوال عام كامل؛ كان على أن أسعى للمطر لا أن أنتظره، حتى هذه ألوم نفسي فيها، لا بأس فأنا أستعيض عن ذلك بالجلوس على حافة النيل، تولدت لدي هواية قذف المياه بالأحجار، أفرغ ما تبقى لدي من حصى وكأني أسلم النهر وديعته قبل أن أرحل، أكتب على صفحته وأدندن:

"كتب النيلُ على شطّهِ قصصًا بالحب تلتهبُ"