انقطاعات الموت > اقتباسات من رواية انقطاعات الموت > اقتباس

الموت لايرُد ، ليس لإنه لايريد الرد ، وإنما لإنه لايعرف ما الذى يقوله فى مواجهة أشد ألم إنسانى.

""لا يمكننا مقاومة تذكُّر أن الموت وحده، وبحد ذاته، ودون مساعدة خارجية، قد قتل على الدوام أقل مما يقتل الإنسان"

""ﻷن كل شيء سيكون مباحاً إذا كانت الكائنات البشرية لا تموت. وهل سيكون ذلك سيئاً؟ سأل الفيلسوف اﻷكبر سناً، بالقدر نفسه الذي لا يكون مباحاً فيه أي شيء""

"" ان التفلسف هو تعلم الموت""

هذه الرواية تكاد تكون ملحمة فى مديح الموت و"ساراماجو" الذى يكتب بعدد صفحات 238 صفحة دون ضغينة أو كراهية حتى أنه يدعونا إلى محبة الموت يضعنا حسه الفكاهى وسخريته اللاذعة منذ بداية الصفحات أمام مفاجأة فانتازية صاعقة:" فى اليوم التالى لم يمت أحد"، لقد انقطع الموت فى دولة صغيرة -لا اسم لها- وأصبح سكانها لا يموتون ويبقى مريضهم على حاله، وقد يبدو الأمر رائعا في البداية لمن يتوقون إلى الخلود ولكن سرعان ما يوضح "ساراماجو" أنها كارثة تهدد البشرية، فالحكومة لا تستطيع التعامل مع هذا الموقف غير المألوف، ولقد تعثر نظام المعاشات التقاعدية ولم تعد المستشفيات ودور المسنين تفي بالغرض، وأفلست مؤسسات تجهيز الموتى ودفنهم. لقد أثار غياب الموت فوضى ليس لها مثيل ولم تعرفها المجتمعات من قبل وعلى البشرية أن تقبل به كوجه العملة الآخر للحياة، فالمرء لا يستطيع العيش بدون الموت، مع أنه يظهر كتناقض ظاهري للحياة ولكننا في الحقيقة يجب أن نموت لكي تستمر الحياة.

مشاركة من Rudina K Yasin ، من كتاب

انقطاعات الموت

هذا الاقتباس من رواية

انقطاعات الموت - جوزيه ساراماجو, صالح علماني

انقطاعات الموت

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.7
أبلغوني عند توفره