الهويات القاتلة > اقتباسات من رواية الهويات القاتلة > اقتباس

كل المذابح التي حدثت خلال السنوات الأخيرة وكذلك معظم الصراعات الدامية ترتبط بملفات عن الهويات معقدة وقديمة جداً, أحياناً لايتغير الضحايا على مر الزمن, أحياناً تنقلب العلاقات ويصبح جزارو الأمس ضحايا, ويتحول الضحايا إلى جزارين, ولابدّ من القول بأنه لا معنى لهذه الكلمات إلا للمراقبين الخارجيين, أما بالنسبة للمتورطين مباشرة في هذه الصراعات على الهوية وبالنسبة للذين عانوا والذين خافوا, فهناك بكل بساطة (نحن) و (هم) الإهانة واستعادة الكرامة, ليس إلا (نحن) حكماً وبالتعريف ضحايا أبرياء, و (هم) حكماً مذنبون, مذنبون منذ أجل طويل ومهما كان مايتحملونه الآن.

مشاركة من المغربية ، من كتاب

الهويات القاتلة

هذا الاقتباس من رواية