حديث القمر > اقتباسات من كتاب حديث القمر > اقتباس

الآن وقد طلعت أيها القمر لتملأ الدنيا أحلامًا وتُشرف على الأرض كأنك روح النهار الميت ما ينفك يتلمّس جوانب السماء حتى يجد منها منفذًا فيغيب، فهلم أبثك نجواي أيها الروح المعذب، واطرح من أشعتك على قلبي لعلّي أتبين منبع الدمعة التي فيك فأنزفها، إن روحي لا تزال في مذهب الحس كأنها تجهش للبكاء مادامت هذه الدمعة فهي تجيش و تبتدر، ولكن إذا أنا سفحتها وتعلقت بأشعتك الطويلة المسترسلة كأنها معنىَ غزلي يحمله النظر الفاتر فلا تلقها على الأرض أيها القمر، فإن الأرض لا تقدس البكاء، وكل دموع الناس لا تبل ظمأ النسيان ولو انحدرت كالسيل يدفع بعضها بعضا.

هذا الاقتباس من كتاب