كتاب (الأمير الصغير) للمؤلف انطوان دي سانت ايكزويري يحاكي الطفل الذي يسكننا و إن كانت الحياة قد شاغلته بما فيها من منعطفات و مرتفعات و منخفضات ...فعندما تتلاعب أصابعنا بوريقات هذا الكتاب تستدعي عقولنا صورا ليس لها حدود تؤكد لنا بأن الاحلام لا زالت مشروعة و ممكنة مهما مررنا بكواكب محبة الهيمنة و الشراهة في جمع المال و إدمان العمل و غيرها ....
الأسئلة تسترسل في أذهاننا.....
كم مرة عرفنا عن أنفسنا حسب ما تذكره بطاقاتنا الشخصية أو المدنية !...إسم و جنسية و تاريخ ميلاد و وظيفة لكن الكاتب يحفزنا على التفكير بمن نكون دون تلك الأحرف و الأرقام ...هل "دجنا"أنفسنا حسب قناعاتنا أم قناعات الآخرين؟ هل الحرية طوعية أم إختيارية؟هل للإبداع يلقن أم يصقل؟وكيف؟
و العديد من الأسئلة التي تنبع من أسطر ايكزويري فقد صاغها و هو في منفاه ليستحضر لنا وطنا و حلما معه.