كزهر اللوز أو أبعد > مراجعات كتاب كزهر اللوز أو أبعد > مراجعة Aliaa Mohamed

كزهر اللوز أو أبعد - محمود درويش
تحميل الكتاب

كزهر اللوز أو أبعد

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

“الجميلات هُنَّ الجميلاتُ

[نَقْشُ الكمنجات في الخاصرةْ]

الجميلات هُنَّ الضعيفاتُ

[عرشٌ طفيفٌ بلا ذاكرةْ]

الجميلات هُنَّ القويّاتُ

[يأسٌ يضيء ولا يحترقْ]

الجميلات هُنَّ الأميرات

[رَبَّاتُ وحيِ قَلِقْ]

الجميلاتُ هُنَّ القريباتُ

[جاراتُ قوس قُزَحْ]

الجميلات هُنَّ البعيداتُ

[مثل أغاني الفرحْ]

الجميلات هُنَّ الفقيراتُ

[كالورد في ساحة المعركةْ]

الجميلاتُ هُنَّ الوحيداتُ

[مثل الوصيفات في حضرة الملكةْ]

الجميلات هُنَّ الطويلاتُ

[خالات نخل السماءْ]

الجميلات هُنَّ القصيراتُ

[يُشرَبْنَ في كأس ماءْ]

الجميلات هُنَّ الكبيراتُ

[مانجو مُقَشَّرَةٌ ونبيذٌ مُعَتَّقْ]

الجميلات هُنَّ الصغيراتُ

[وَعْدُ غدٍ وبراعمُ زنبقْ]

الجميلاتُ، كلّْ الجميلاتُ، أنتِ

إذا ما اجْتَمَعْنَ ليخْتَرْنَ لي أَنبلَ القاتلات

=======================================

“قل للحياة , كما يليق بشاعر متمرس

سيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهن و كيدهن

لكل واحدة نداء ما خفي

هيت لك...ما أجملك

سيري ببطء يا حياة لكي أراك بكامل النقصان حولي

كم نسيتك في خضمك باحثا عني و عنك

و كلما أدركت سرا منك قلت بقسوة...ما أجهلك

قل للغياب..نقصتني

وأنا حضرت.. لأكملك

==========================================

“أنا اثنان في واحد

أم أنا

واحدٌ يتشظى إلى اثنين

يا جسْرُ يا جسرُ

أيّ الشَّتِيتَيْنِ منا أَنا؟

==========================================

“لا أَنامُ لأحلم - قالت لَهُ

بل أَنام لأنساكَ. ما أطيب النوم وحدي

بلا صَخَبٍ في الحرير، اُبتعدْ لأراكَ

وحيداً هناك، تفكِّر بي حين أنساكَ /

لا شيء يوجعني في غيابكَ

لا الليل يخمش صدري ولا شفتاكَ ...

أنام على جسدي كاملاً كاملا

لا شريك له،

لا يداك تشقَّان ثوبي، ولا قدماكَ

تَدُقَّانِ قلبي كبُنْدقَةٍ عندما تغلق الباب /

لا شيء ينقصني في غيابك:

نهدايَ لي. سُرَّتي. نَمَشي. شامتي،

ويدايَ وساقايَ لي. كُلُّ ما فيَّ لي

ولك الصُّوَرُ المشتهاةُ، فخذْها

لتؤنس منفاكَ، واُرفع رؤاك كَنَخْبٍ

أخير. وقل إن أَردت: هَواكِ هلاك.

وأَمَّا أَنا، فسأُصغي إلى جسدي

بهدوء الطبيبة: لاشيء، لاشيء

يُوجِعُني في الغياب سوى عُزْلَةِ الكون!

=======================================

كما لو فرحتُ: رجعت. ضغطتُ على

جرس الباب أكثر من مرةٍ، وانتظرتُ...

لعّلي تأخرتُ. لا أحدٌ يفتح الباب، لا

نأمةُ في الممرِّ.

تذكرتُ أن مفاتيح بيتي معي، فاعتذرتُ

لنفسي: نسيتُك فادخل

دخلنا ... أنا الضيف في منزلي والمضيف.

نظرتُ إلى كل محتويات الفراغ، فلم أرَ

لي أثراً، ربما ... ربما لم أكن ههنا. لم

أَجد شبهاً في المرايا. ففكرتُ: أين

أنا، وصرخت لأوقظ نفسي من الهذيان،

فلم أستطع... وانكسرتُ كصوتٍ تدحرج

فوق البلاط. وقلت: لماذا رجعت إذاً؟

واعتذرتُ لنفسي: نسيتُك فاخرج!

فلم أستطع. ومشيت إلى غرفة النوم،

فاندفع الحلم نحوي وعانقني سائلاً:

هل تغيرتَ؟ قلت تغيرتُ، فالموتُ

في البيت أفضلُ من دهسِ سيارةٍ

في الطريق إلى ساحة خالية !

==========================================

“لا أعرف الشخصَ الغريبَ ولا مآثرهُ

رأيتُ جِنازةً فمشيت خلف النعش،

مثل الآخرين مطأطئ الرأس احتراماً. لم

أجد سبباً لأسأل: مَنْ هُو الشخصُ الغريبُ؟

وأين عاش، وكيف مات فإن أسباب

الوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة

سألتُ نفسي: هل يرانا أم يرى

عَدَماً ويأسفُ للنهاية؟ كنت أعلم أنه

لن يفتح النَّعشَ المُغَطَّى بالبنفسج كي

يُودِّعَنا ويشكرنا ويهمسَ بالحقيقة

( ما الحقيقة؟)

رُبَّما هُوَ مثلنا في هذه

الساعات يطوي ظلَّهُ. لكنَّهُ هُوَ وحده

الشخصُ الذي لم يَبْكِ في هذا الصباح،

ولم يَرَ الموت المحلِّقَ فوقنا كالصقر

فاًحياء هم أَبناءُ عَمِّ الموت، والموتى

نيام هادئون وهادئون وهادئون ولم

أَجد سبباً لأسأل: من هو الشخص

الغريب وما اسمه؟ لا برق

يلمع في اسمه والسائرون وراءه

عشرون شخصاً ما عداي ( أنا سواي)

وتُهْتُ في قلبي على باب الكنيسة:

ربما هو كاتبٌ أو عاملٌ أو لاجئٌ

أو سارقٌ، أو قاتلٌ ... لا فرق،

فالموتى سواسِيَةٌ أمام الموت .. لا يتكلمون

وربما لا يحلمون .

وقد تكون جنازةُ الشخصِ الغريب جنازتي

لكنَّ أَمراً ما إلهياً يُؤَجِّلُها

لأسبابٍ عديدةْ

من بينها: خطأ كبير في القصيدة”

=========================================

“قال لها: ليتني كُنْتُ أَصْغَرَ...

قالت لَهُ: سوف أكبر ليلاً كرائحة

الياسمينة في الصيفِ

ثم أَضافت: وأَنت ستصغر حين

تنام، فكُلُّ النيام صغارٌ، وأَمَّا أَنا

فسأسهر حتى الصباح ليسودَّ ما تحت

عينيَّ. خيطان من تَعَبٍ مُتْقَنٍ يكفيان

لأَبْدوَ أكبرَ. أَعصرُ ليمونةً فوق

بطني لأُخفيَ طعم الحليب ورائحة القُطْنِ.

أَفرك نهديَّ بالملح والزنجبيل فينفر نهدايَ

أكثر /

قال لها: ليس في القلب مُتَّسَعٌ

للحديقة يا بنت... لا وقت في جسدي

لغدٍ... فاكبري بهدوءٍ وبُطْءٍ

فقالت له: لا نصيحةَ في الحب. خذني

لأكبَرَ! خذي لتصغرَ

قال لها: عندما تكبرين غداً ستقولين:

يا ليتني كُنتُ أَصغرَ

قالت له: شهوتي مثل فاكهةٍ لا

تُؤَجَّلُ... لا وَقْتَ في جسدي لانتظار

غدي!

=========================================

“عِشْ

غدك الآن! مهما حَييتَ فلن تبلغ

الغَدَ.... أرضَ للغد، واحلُمْ

ببطء , فمهما حلمت ستدرك أنَّ

الفراشة لم تحترق لتضيئك

========================================

لو كنت اقرب منك إلى لقبلت نفسى

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق