في رواية "الربيع والخريف" كتب حنا مينة في بدايتها بيت شعر رائع للشاعر "الياس أبو شبكة" يقول فيه :
ويا وطناً بالحب نكسو أديمه ... فيحرمنا حتى رضاه ويمنعُ
وما إن بدأت بقراءة "سأخون وطني" حتى عاد هذا البيت ليلتصق في ذهني مما جعنلي أكتبه على أولى صفحات هذا الكتاب كتقديم لمحتواه عوضاً عن الرائع "الماغوط"
كان "الماغوط" في هذا الكتاب يخون وطناً مزوراً
وطن الطغاة الذي تصبح فيه الكتابة .."أقل أماناً من النوم مع الأفاعي في فراش واحد"
كما يقول الأديب "زكريا تامر" في تقديمه لهذا الكتاب
كتاب رائع بكل المقاييس
جعلني أنتقي بقلمي الرصاص الكثير من العبارات التي نزفها قلم الماغوط
بل وكتبت الكثير من التعليقات على زواياه أو في نهاية بعض نصوصه
لا أظن أن مزيداً من الكلمات ستسعفني للتعبير عن إعجابي بهذا الكتاب
فقط أتركها نصيحة باقية بعدي لعشاق القراءة
باقتنائه وفهم حكمة الماغوط التي سكبها بين صفحاته
عسى أن يثمر أملٌ ما بجهد أبناء جيلنا وفهمهم لما يحاك من مكائد لأمتنا
التي أنكهتها مؤامرات حكامها أكثر من مؤامرات أعدائها