سعيد بقراءتي لهذا الكتاب , ممتنّ لله لأنه قادني إليه بشكل ٍ من الأشكال , و أجد ذلك نعمة أكبر من .. لا أعلم ! .. المهم أنني سعيد و ممتنّ و أحمد الله !
يتحدث الكاتب عن أن الإسلام "سُرق " - و هو مصطلح سمعت به قبلا ً من د.عدنان إبراهيم - و الذي سرقه همّ كهنته أو المتحدثين في الدين أو " علماء الدين كما يقول أتباعهم ! " .. , المهم , بعد سرقة الإسلام تم تسيّيسه ... فتحول إلى " إسلام سياسي : نسخة مشوهة جدا ً من الإسلام " , و الذي كان دوما ً خادما ً للسلطان و ولي الأمر ... و للصدفة فقد كنت اقرأ مقدمة "ابن خلدون " و التي جاء فيها أنه أهدى نسخة من مقدمته إلى أحد السلاطين ..- و ابن خلدون هو أحد من اتخذهم الكاتب في أحد المقابلات معه كدليل على فساد الإسلام السياسي - نصف صفحة من صفات و ألقاب مبتذلة لسلطان !! ... تبا ً !
-----
أكثر النقاط إثارة للدهشة هي أن ما كنّا نفتخر به كل تلك السنين , و هو ما دُعي بالفتوحات الإسلامية , ما هو إلا جريمة بحق البشرية .. هذه النقطة فعلا ً قلبت الطاولة .. ,و قدّ دلل الكاتب على مقولته بأمثلة من وضع الناس ( و هم هدف الدين الأساسي ) في تلك الفترة , سواء المسلمين أو من جاءت جيوش المسلمين لا أدري .. هل أقول جاءت لاحتلال بلادهم و سلب خيراتها؟!
تحدث أيضا ً عن "حكم الردّة " و وجه التشابه بينه و بين "محاكم التفتيش" التي قامت في العصور الوسطى ..
=========
يهدف الكاتب من خلال انقلابه على المؤسسة الدينية التقليدية إلى استعادة الاسلام الحقيقي .. محاولة و جهد يستحق الاحترام ... لكنني لن أوافقه و لن أخالفه إلى أن أتعرّف إلى تتمة زواية وجهة نظره عن طريق بقيّة كتبه..
إلى ذاك الحين : عليكم بهذا الكتاب ^-^