لقيطة اسطنبول > مراجعات رواية لقيطة اسطنبول > مراجعة أروى الجفري

لقيطة اسطنبول - إليف  شافاق, خالد الجبيلي, محمد درويش
تحميل الكتاب

لقيطة اسطنبول

تأليف (تأليف) (ترجمة) (ترجمة) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

أحب روايات كهذه .

الحبكة متقنة ، الشخصيات حقيقية جدا .

بداية الرواية ممتازة ، حيث ابتدأت بحكاية زليخة حتى وصلت لعائلتها و أعطتنا فكرة عن كل شخصية في العائلة بصورة سريعة قبل أن تستفيض في ذلك لاحقا .. عائلة قازانجي التركية .

الفصل الثاني كانت بدايته ممتازة أيضاً حيث أن الكاتبة أرادت الدخول للعائلة الأرمنية فطرقت بابها عن طريق روز المرأة الأمريكية طليقة بارسام الأرمني و أم ابنته ، العائلة الأرمنية "عائلة تشكمكجيان" التي تعيش في الشتات و تكن العداء للأتراك شأنها شأن الكثير من الأرمن بسبب المذابح التي ارتكبت في حقهم من قبل الأتراك العثمانيين سنة ١٩١٥.

ترى هل الإعدام و التهجير اللا إنساني حصل كما يصفه الأرمن و بهذه البشاعة ؟

أظن أن الموضوع يحتاج للكثير من البحث فلا أستطيع أن أقبل الأمر أو أرفضه من مصدر واحد ، فهناك من يقول أن ما حدث للأرمن كان مجرد ردة فعل لخيانتهم العثمانيين ومساعدتهم للجيش الروسي في الاستيلاء على بعض المناطق من تركيا ، و أن من قتل منهم لا يتجاوز الثلاثمائة ألف وليس كما يصدر الأرمن أنهم مليون أو أكثر .

مع أني أميل للتصديق فالدولة العثمانية في نهايتها ساد الكثير من الظلم و ربما طال الأرمن بصورة كبيرة لكن هل طالهم بالشكل الذي يصدرونه للعالم أم لا هذا ما لم أصل لإجابته بعد .

العائلة الأرمنية لم يكن حضورها قويا في الرواية ، حضرت بالقدر الذي سمح لنا معرفة شعورهم تجاه الأتراك و مدى محبتهم لارمانوش ابنة بارسام .

الحضور الأقوى في الرواية للعائلة التركية ، العائلة التركية يسودها حب لكن بطريقتها الخاصة ، إذ نرى مثلا أن الجميع يصر على الاحتفال بعيد ميلاد آسيا و صنع الكعكة نفسها كل عام مع أنها تتذمر من ذلك ، فكانوا يعبرون عن حبهم بطريقة لا تحبها !

آسيا ابنة غير شرعية لزليخة أي "لقيطة" ، سمعت هذه الكلمة للمرة الاولى من جدتها كلثوم ، ثم ظلت تسمعها مرارا في حياتها مما أثر على شخصيتها وجعلها جريئة ، عدوانية احيانا .

تكبر آرمانوش الأرمنية و آسيا التركية وتلتقيا بسفر آرمانوش إلى تركيا .. تتطور الأحداث و تظهر العديد من المفاجآت .

غلطة وقعت فيها الكاتبة :

وصفت سلالة بني عثمان بأنهم احتلوا القسطنطينية ، بينما جاء في الحديث الشريف " لتفتحن القسطنطينية فلنعم الامير أميرها و لنعم الجيش ذلك الجيش " ، و كان من فتحها السلطان محمد الفاتح سابع سلاطين العثمانيين .

اسم الرواية :

آسيا اللقيطة و التي تمت تسمية الرواية بها هي جزء من الرواية حتى و إن تم تسليط الضوء عليها كثيرا ، الموضوع الأساسي كما بدا لي هو العلاقة بين الأتراك و الأرمن و الذي ظهر من خلال العائلتين أو بالأصح المشاعر تجاه الأتراك التي يكنها الأرمن ، أما العائلة التركية فلم يحمل أفرادها ضغينة لأحد ، لذا أرى الإسم لا يوحي تماماً بالمضمون .

الربط بين الشخصيات .. الأحداث .. الماضي و الحاضر يدل على ذكاء الكاتبة ، لن أتردد في قراءة أي عمل يحمل اسمها .

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
اضف تعليق