ما عساني أن أقول ؟
ينزف الحب دمعا يحفر مجراه في القلب حينما أقرأ ماحدث للحسين و من معه من أنصاره و آلِ بيته ، الكاتب لم يخط شيئا جديدا ، بل بدا كأنه يقرأ ما نعرفه ثم يحلله كما يرى و بطريقة جيدة ، فهو يقرأ الشخصية و يستشف ما بداخلها .
حقاً في قراءتي هذه لم أنتبه للكلمات ، لم أنتبه لجزالة اللغة من عدمها ، بدت الكلمات شفافة ، و أحيانا يحيط بها المعنى فيحجبها ، الأحداث أكبر من اللغة ، و أكبر من أن تحتملها كلمات و إن أوصلتها لنا .
التقت قوى النور و قوى الظلام في كربلاء ، فانهزم الظلام ، وفاح شذى الأنوار في القلوب ، لم ينهزم الحسين بل انتصر ، أليست الشهادة نصرا ؟
لست أبالغ إن قلت أني كنت أستروح المسك كلما ارتفع شهيد من أنصار الحسين و آلِ بيته ، و عندما استشهد الحسين و سكنت حركة جسده ، سرت في الروح رجفة ثم سكنت لما فطنته من معنى انتصار الحق .
سلام الله على الحسين ، وعلى من ناصره ، وعلى من أحبه .