الإسلام بين الشرق والغرب > مراجعات كتاب الإسلام بين الشرق والغرب > مراجعة Nabawy Abbas

الإسلام بين الشرق والغرب - علي عزت بيجوفيتش, محمد يوسف عدس, عبد الوهاب المسيري
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

التسليم لله ....

هكذا ختم الرائع الراحل على عزت بيجوفتش رائعتة التى تغير منحنى الفهم تماما بعد قراءتها "الإسلام بين الشرق والغرب"

بعد أن أبحر بنا على عزت بيجوفتش فى أفكار الشرق والغرب وكيف أن الإسلام وسط بينهم

فهو فى القسم الأول يثبت يقينا كيف أن الإنسان لا يستطيع أن يحيى بغير دين فى مقابل المادية اللادينية ..

"إن ظاهرة الحياة الجوانية أو التطلع إلى السماء - وهى ظاهرة ملازمة للإنسان غريبة على الحيوان - هذة الظاهرة تظل مستعصية على أى تفسير منطقى ويبدو أنها نزلت من السماء <<نزولا حرفيا>> ولانها ليست نتاجا للتطور فإنها تقف متعالية عنه مفارقة له. "

يقول :

"أليس الإيمان بالإنسان بدلا من الإيمان بالله ,هو شكل من أشكال الإيمان , ولكنة أقل درجة ؟ إن لجوء الماديين إلى الإنسان بدلا من الرجوع إلى الله , يبدو غريبا فى ضوء ما أكده ماركس نفسة عندما قال : إن الأمل فى الإنسانية المجردة للإنسان وهم لا يقل عن الوهم الدينى الخالص , وهذا كلام يتسق مع مفهوم المعادلة التى تقول << إذا لم يوجد إله فلا يوجد إنسان أيضا>>"

وفى القسم الثانى من الكتاب يبن كيف أن الإسلام يقع وسطا بين الدين كفللسفة تخاطب الروح دائما ويريد للإنسان أن يكون ملائكيا وبين العلم الذى لا يعترف بالإنسان إلا بكونة رقما أو شىء مادى أو طاقة يمكن الإستفادة منها .

"إن الدين الذى يريد أن يستبدل التفكير الحر بأسرار صوفية , وأن يستبدل الحقيقة العلمية بعقائد جامدة , والفعالية الإجتماعية بطقوس , لابد أن يصطدم بالعلم. والدين الصحيح على عكس هذا فهو متسق مع العلم . وكثير من العلماء الكبار يسود عندهم الإعتراف بنوع من الوحدانية . وفوق هذا يستطيع العلم أن يساعد الدين فى محاربة المعتقدات الخرافية , فذا إنفصلا يرتكس الدين فى التخلف ويتجه العلم نحو الإلحاد "

وفى النهاية فصل صغير رائع تختم به الكتاب وفى الحلق غصة وحزن فى القلب على إنتهاء هذة الرحلة الممتعه التى بلاشك تغير نظرتك للحياة ونظرتك للإسلام وتعلمك أ تعتز بإسلامك وتحمد الله على كونك مسلما وسطا بين متناقضات.

"كلما نمت معرفتنا عن العالم تزايد إدراكنا بأننا لا يمكن أن نكون أسياد مصائرنا"

"الاعتراف بالقدر استجابة مثيرة للقضية الإنسانية الكبيرة التي تنطوي في جوهرها على المعاناة التي لا مرد لها، إنه اعتراف بالحياة على ما هي عليه وقرار واع بالتحمل والصمود والتجمل بالصبر، وفي هذه النقطة يختلف الإسلام اختلافا حادا عن المثالية المصطنعة وعن الفلسفة الأوربية التفاؤلية وحكايتها الساذجة عن الأفضل من كل ما هو ممكن في العالمين. ذلك لأن التسليم لله هو ضوء يانع يخترق التشاؤم ويتجاوزه."

إنتهت الرحلة .......

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق