من أعظم ما قرأت له، بل من أعظم ما قرأت على الإطلاق .
يا لها من دقة و واقعية، يا له من سرد متزن ولغة تنتصر بقوة لمقولة " لكل مقام مقال " ، يا لها من
فلسفة رائعة .
ها هو الإنسان يمتلئ بأسباب الطموح المقدس، فيزهَد كل شيء ظنًا منه أن الحزن والوحدة أشياء
مقدسة، دون أن يعلم أنه بذلك يزهد حياته برُمّتها .
ها هي الحياة رسمها مولانا المحفوظ كما هي دون تصنّع أو تحايل أو تجنّي، ها هو الزمن محورها
وأقوى شيء فيها، بل وأكثر مكرًا؛ يتملقنا يُدللنا يحملنا فوق ظهره، يمشي يهرول يجري، ينفلت الزمام
من إيدينا، نترنح نتأرجح نهوي . . . في هوّة المجهول، نستقبل الموت بحالٍ مزرية، شديدة التعاسة
والألم .
أي حديث يصح في حضرة عظمتك وعبقريتك وفلسفتك وبساطتك ولغتك وسردك .
نص روائي للتاريخ .