يسمعون حسيسها > مراجعات رواية يسمعون حسيسها > مراجعة نچلاء صلاح الدين

يسمعون حسيسها - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

يسمعون حسيسها

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الله أكبر ،الله أكبر على من ظَلم وتكبّر

آخر كتاب قرأته قبل هذه الرواية مباشرةً هو كتاب "حيوّنة الإنسان "لـممدوح علوان ،والذي يُفسر الحيّونة التي لدى الجلادون والزبانية والقادة تفسير نفسي شامل لكل ما يجرى ومن ثم قراءتي لهذه الرواية أفادني كثيراًلكل مايحدث حيثُ يُجيبك "لماذا الإنسان حيوان "؟ويؤكد أنه من فرط حيونته أصبح وحشياً أكثر من الوحوش نفسها.!

هؤلاء الذين يتفننون في تعذيبنا ما يدفعهم إلى ذلك؟............، نحن لا نعلم حتى أشكالهم ،فمن أين جاء هذا الحقد الإسود؟

هذا السؤال إجابته في "حيّونة الإنسان"

الرواية كما تعوّدنا من د.أيمن كإنك تقرأ سلاسل من ذهب ،ورغم قراءتي لعدة روايات من "أدب السجون"إلا أنني لم أقارنها بغيرها ،هى نفسية فلسفية أكثر ماتم من ذكر التعذيب والشتائم..

اللغة راقية جداً كالعادة وإذ تخيلت أنه من الصعب أن يُوفق بين اللغة والموضوع والأحداث والحوار خاصةً أن موضوع الرواية صعب لكنه نجح في التوفيق .

ودائماً يختار د.أيمن الوقت المناسب والموضوع الملائم للرواية حيث ُ عن فظائع السجون في سجن تدمر والتي تكون شبه الأصل على مايحدث الآن في السجون السورية .كإن الزمن واحد بالضبط وجميع من هتفوا حرّية إخوان مُسلمون.أو حتى من لم يهتف بها أُخذ على إنه إخوان.

القصص التي تم عرضها للضحايا الذين قضوا تحت وطئة أنجاس كلها مؤثرة للغاية،تُرى كم قمرٌمُضئ صعد إلى السماء يشكو إلى الله ظلم من في الأرض.! ،،ولكن من لفت إنتبهاي أكثر هو :أبو "نذير "وهو ليس من الضحاياهو مجرم لكن من القصص التي تم عرضها

لماذا أبو نذير ؟لأن الله أرى المظلومون فيه آية

ومن الناحية الفلسفية أيضاً .."الحياة محاولة للفهم "حيثُ يسأل:

ما الحياة ؟ماشكلها ؟ماكثافتها ..ما ..ما.. ما..؟؟

حتى نسوا الحياة ..:!

هذه الرواية مادة ممتازة لمن هو ناقم على حياته ولا يُقدر قيمة الحياة ،أول ما أنهيتها وجدت من يقول لي أتعبتني الحياة وكذا وكذا ..قلت إقرأ "يسمعون حسيسها"

من منظوري الخاص أعطتني جرعة تفاؤل مناسبة مثل "حديث الحنود"إلا أن كل شخص له منظوره ، .

قد يكون الموت قدراً محتوماً.ولا يهمه الأرض التي سأموت عليها،وألفظ فوقها أنفاسي الأخيرة غير أنني -بالضرورة-لا أرغب في الموت على هذه الأرض الخبيثة هنا

بُورِك قلمك د.أيمن ونفعَ بِك .:))

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
3 تعليقات