يا رباه.. من يكتب كأمل دنقل؟! هذا الذي يحفظُ درب الصعاليك عن ظهر قلب، علّم الشعر كيف يكون سلاحاً بيديّ ساكني الأرصفة ضد ساكني القصور!
من أين يأتي أمل دنقل للقصيدة ؟ .. من أيّ نافذةٍ يطلّ على عشب القافية، وماء الكلمة ؟ .. ومن أين نأتي نحن بأملٍ آخر للقصيدة بعد أمل ؟ ..
فتّشتُ كثيرًا يا أمل، ولم أجد سواك يتقن المشي على الماء!
دنقل عبارةٌ عن حياةٍ أخرى، وعالمٍ آخر، مليءٌ بالنقمة، والقهر، والأمل، والشعور المتفجر.
"فالجنوبي يا سيدي يشتهي أن يكون الذي لم يكنه
يشتهي أن يلاقي اثنتين
الحقيقة ، و الأوجه الغائبة ".
كلّنا مثل أمل دنقل.. نحيا على جناحٍ خفيفٍ من ندم الأمنيات التي لم نكنها!