ثلاثية غرناطة > مراجعات رواية ثلاثية غرناطة > مراجعة Khadija Gha

ثلاثية غرناطة - رضوى عاشور
تحميل الكتاب

ثلاثية غرناطة

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

على غرار "مئة عام من العزلة" و "الحرافيش" قدمت لنا رضوى عاشور رحلة الالم و الحزن مع عائلة ابو جعفر في روايتها الرائعة " ثلاثية غرناطة" التي حملت من تاريخ الاندلس صور ما قبل و بعد سقوطها بيدي ملكي قشتالة و اراغون فردناند و ايزابيلا و كيف باعها اخر ملوك بني الاحمر عبد الله الصغير بابخس الاثمان و بكى كالنساء ندما على ملك لم يحافظ عليه كالرجال و توالت الاحداث المؤلمة لتسكن سطور الاقسام الثلاثة للرواية ( التي من تناسقها و توالي احداثها و تسلسلها كان حريا بها ان تكون جزءا واحد يحمل عنوانا لا يجزؤها ) بداية بتسليم مفتاح غرناطة وفق معاهدة نقضها فرديناند و ايزابيلا مرورا بتحويل المساجد الى كنائس و نشر فرق التبشير في محاولة فاشلة لاستمالة المسلمين الى المسيحية ثم بعد ذلك سلك دروب العنف و محو الثقافة الاسلامية العربية بحرق القرآن و الكتب الدينية و العربية و حضر التواصل باللغة العربية و السبي و التعذيب و السجن و غيرها من السلوكات التي استدعت قيام تورات مناهضة للحكم القشتالي ووجهت بالقتل و التنكيل ثم الترحيل المؤقت و بعد ذلك الترحيل النهائي للعرب المسلمين الى الدول المغاربية مؤرخة بذلك واقعا مرا تخبطت فيه المنطقة على مر ثلاثة اجيال بين الحفر و لم تصل الى قرار

اجمل ما في الرواية:

اسلوبها السلس الشيق و عمق وصف الاحداث و تسلسلها

الكم الكبير من المعلومات التاريخية و الحضارية للاندلس

الاشارة الى ان الفكر و الدين و اللغه هي لبنات الاساسية للحضارات بها تبنى و منها يبدأ الهدم

بداية الارهاب و الدموية في اروبا التي تم الصاقها

بالعرب و المسلمين لم تكن الا على يد حملة الصليب

امكانية اسقاط الاحداث و الوقائع على واقعنا الحالي و ما تتخبط فيه فلسطين و غيرها من الدول الاسلامية ليس لضعف المسلمين لكن لخنوعهم و تواكلهم فكانت بذلك الرواية عذاب امة يستحق القراءة و استنباط العبر منه ضرورة ملحة فغالبا ما يعيد التاريخ نفسه

رغم رحيل الجميع الا ان ما خلفه العرب باق ليشهد على حضارة عمرت الاندلس فتنعش ذاكرتنا مدن و قرى و اشجار زيتون ابت الا ان تحملنا دلالتها الى شرق قد تناسيناه فنحن امة لا تدرك قيمة تاريخها الا

بعد الزوال

و اخثم قراءتي في هذه الرائعة السردية بقول ان من اراد ان يبحث في تاريخ عرب الاندلس و اهواله فعليه بقراءة هذه اللوحة الاندلسية الحزينة من تاريخ خساراتنا الكبرى‎

Facebook Twitter Link .
10 يوافقون
اضف تعليق