رواية جميلة جدا تستاهل السمعة الطيبة والشهرة وطبعا جائزة البوكر ..
ممتعة جدا بإسلوب سلس ..
تشدك من البداية "الترجمة " تجعلك تفكر بكونها رواية فليبينية مترجمة للعربية ، تستغرب ان الكاتب كويتي ، لاتدرك الحقيقة إلا في آخر سطور الرواية باختصار شديد "الترجمة " جعلتها رواية اقرب للواقع من الخيال ، ويوجد بالواقع الكثير من القصص المشابهه ، لذلك وان كان عيسى وجوزافين رواية قرأنها فالنتأكد أن الواقع يضم العديد ممن يشبهونهم بإختلاف بعض التفاصيل .
جبروت العادات والتقاليد لم يصنعه إلا نحن ، أصبحنا لا نستمتع بحياتنا خوفا على مكانتا إلاجتماعيه التي غالبا لم يكن لنا نحن السبب في حصولنا عليها وإنما توارثناها ، سلبت مننا الكثير من المتعه والفرح ، ظاهرنا يختلف كثير عن داخلنا ، مشتتين نحن ..هكذا عندما نقدس عادات لم ينزل الله بها من سلطان .
لا يختلفون كثير عننا كانت لديهم طموحات كبيرة " مثل جوزافين التي كانت تطمح لان تنهي دراستها وتحصل على عمل جيد " كثيرا منهم العفيفات التي حدتهم ظروفهم الصعبة للعمل في المنازل و لم يرغبن بالرذيلة مثل جوزافين حين قالت " سيدي تركت بلادي هربا من أمور كهذه! "، كما انها سألته تتأكد بعد عقد القران " أبهذا فقط نصبح زوجين ؟ " لم تكن متأكده بعد بأن راشد أصبح زوجها بحق " إنهم بشر مثلنا تماما
وفق أيضا بالإشارة إلا أننا ندخل الدين ونخرجه بإمورنا كيفما شئنا ، وبهذا نحن نسيئ لأنفسنا أولا وأخير أما الدين له من يحفظه _ جل وتقدس _ .
كما هو الحال دائما ليس كل ما يتنمى المرء يدركه ، والواقع ليس كما الخيال ، كنت لا أتمنى أبدا موت راشد ، ولا عودة عيسى لللفلبين واستسلامه مع أنه يملك الاحقية بالتمتع بالعيش بالكويت "كونها افضل ماديا من الفلبين " مثل أي كويتي ولكن هذا الشي اكسب الرواية الكثير من الواقعية ..
بكل إختصار أقول الرواية جميلة جدا فعلا تستحق القراءة ..
شكرا أ. سعود السنعوسي ..