كلمة الله > مراجعات رواية كلمة الله > مراجعة هبة فراش

كلمة الله - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

كلمة الله

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

ايييييه يا دكتور أيمن وكأن هذا ما كنا نحتاجه حقاً ومنذ زمن .. منذ أن صارت عقيدتنا عادة ومنذ ان صار اسلامنا نحو هذا ما أَلْفينا عليه آباءنا .

الرواية مصوبة بدقة نحو نفوسنا المظلمة تلك التي ظنت انها مسلمة تؤدي الفرائض وتصون الأعراض وهي بعيدة كل البعد عن حقيقة الاسلام وعقيدة لا اله إلا الله .

كلمة الله هي النهج الذي يعيش فينا ويتملكنا بكل جوارحنا وخصالنا ، هي الدين الذي نستشعره ونجعله يتمكن من حياتنا ومن تفاصلينا الصغيرة والكبيرة ، هي لا توجد فتحمل فنسير بها بل هي عظيمة تستشعرها الأرواح فتتجلى على كل شيء فيها وفينا .

اين نحن من بتول ؟ واين اسلامنا من اسلامها ؟ ما الحقيقة التي توصلت اليها فجعلتها بكل هذا الجلد والايمان ؟ وما الحقيقة التي غيبنا نحن عنها عندما دخلنا الاسلام بالوراثة ؟

كثيرة هي الأسئلة التي طرحتها على نفسي بعد ان غصت تفاصيل بتول تلك الشابة المسيحية التي بحثت عن الايمان حتى وجدته ولم تنحني طوعاً أو حتى كرهاً لأي شيء من شأنه ان يبعدها عنه ... حتى القتل !!

بعد كلمة الله ستشعر بأن كل الناس من حولك سكارى يتهادون الى الحياة قبل الروح ، يتحاملون الكره قبل الحب ، يتقمصون الحياة قبل الموت ، ويتسكعون بالهوية لا بالروح .

ينقلنا العتوم وعبر تلك الشخصيات الرمزية الموجدة بالرواية الى صورة المجتمع الحالية الذي تسوده الحروب الطائفية والنزاعات الدينية والتعصب ..

الشخصية الاولى والتي طرحت بعمق كانت شخصية بتول الفتاة المسيحية التي دخلت الاسلام بعد ان استشعرت بعقلها وقلبها روحها صدق رسالته ووضح معانيه على عكس المسيحية التي تعرضت للتحريف والانتقاص والتغيير بما يخدم المصالح ويحقق الغايات ..

الشخصية الثانية مراد الشاب الملحد الذي قدم كعينة هشة من المجتمع لا تملك القواعد ولا تبنى على اساسات صحيحة فسرعان ما تهدم بفعلٍ أو بدون فعل ..

الشخصية الثالثة صالح شاب مسلم يحاول توضيح صورة الاسلام الحقيقة والتي لا تشبه صورتها المتداولة الآن والتي تحمل الكثير من التشوهات والمغالطات الفكرية والمعتقدات الهدامة كان يتحدث بلسان الصحوة وبفكرة التغيير وبمنهج الحقيقة التي لا تقبل البهتان والتزوير وكان يحاور بالعقل ويغلب المنطق ويسرد التاريخ لأنه يؤمن بأن كلمة في موضعها تغني عن الف صفعة تؤلم الجسد ولا تثني عن النفس شيئاً .

النهاية كانت كما قالها أحمد مطر :

هـذا يَذبـحُ بالتَّـوراةِ

وذلكَ يَذبـحُ بالإنجيـلِ

وهـذا يذبـحُ بالقـرآنْ !

لا ذنْبَ لكلِّ الأديـانْ .

الذنبُ بِطبْـعِ الإنسـانِ

حالنا يتحمل الكثير من الشفقة والأسى ولكننا نعلم بان هذه الرواية وكل ما يدعو للصحوة إنما هو حتى نتخلص من الشعور بالشفقة ونؤمن بعقيدتنا اكثر ونوقن كلمة الله بجوارحنا وبكل تفاصيل حياتنا ..

صنعت هذه الرواية لنحيا لا فقط لنقرأ .

Facebook Twitter Link .
11 يوافقون
اضف تعليق