أوضحت الرواية أن العلاقات بين المسلمين واليهود يسودها شيء من التوتر ، مع أنهم يتعاملون مع بعضهم إلا أن اليهود أقلية وكانوا يشعرون بالضآلة أمام المسلمين نتيجة تضخم هؤلاء أمامهم، فكما ذكر الكاتب أثناء روايته وفي الصفحة ٨٢ على لسان سالم "نحن اليهود لا يسمح لنا بركوب الخيل ، و الحمار نركبه بشرط ألا نمر أثناء ذلك من أمام مسلم يكون جالسا ، بائع الحمار لم يسلمني إياه أمس إلا بعد أن ردّد كثيرا هذا الشرط، و كأنه أرادني أن أحفظه إلى الأبد " ولما طلبت منه فاطمة أن يركب الحمار عبر عن ذلك بقوله "شعرت أني في حلم ، لم أتخيل في يوم ما ظهوري على مركوب أمام مسلم ، فكيف أصدق أني أمضي أمامه راكبا بوجوده و رغبته "