ديوان عظيم، تجد فيه رسم صورة الضياع الفلسطيني بعد الخروج من بيروت.
كل قصيدة تحلله إلى مقالات وكتب سياسية واجتماعية وتاريخية حول وضعنا آنذاك والذي أدى إلى التدهور الحالي بالتدريج ككرة الثلج
أقتبس هذه الأبيات - لحاجة في نفسي- وكل الأبيات في الديوان تستحق الاقتباس:
"قطعوا يديّ وطالبوني أن أدافعَ عن حلبْ
واستأصلوا منّي خطاي وطالبوني أن أسير إلى صلاة الغائبين
أشعلتُ معجزتي وسرْتُ، فحاصروني، حاصروني، حاصروني
قالوا: انتظرْ، فنظرتُ. [لا تكسرْ موازينَ الرياحِ مع العدو]
ووقفتُ: قالوا: لا تقفْ. فمشيتُ ثانيةً، فقالوا: لا تسِرْ
[الحربُ فرٌّ. لا تحاربْ خارجَ الكلماتِ]. قلتُ: منِ العدوّ؟
[ارفعْ شعارك وانتظرهُ واعتذر عمّا فعلتْ]
ماذا فعلْتُ؟ [بحثْتَ وحدك عن خطاكَ ولم تبلّغْ سيِّدكْ]
من سيِّدي؟ قالوا: [الشعارُ على الجدار] فقلتُ: لا
لا سيّدٌ إلاّ دمي المحروقُ في جسدي يفتّش عن يديّْ
لتدقَّ بوابات هذا الليلِ. لا. لا سيّدٌ إلاّ دمي. هي أُغنيهْ"
26 أغسطس 2015