ثلاث برتقالات مملوكية > مراجعات رواية ثلاث برتقالات مملوكية > مراجعة Dr.Hanan Farouk

ثلاث برتقالات مملوكية - حجاج أدول
تحميل الكتاب

ثلاث برتقالات مملوكية

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

قققلا يمل التاريخ من حكايته القديمة.. الصعود والهبوط... الدائرة التي تظل تدور في مكانها لتعيد ما بدأته وتبدأ ماانتهت منه... هكذا يتلو علينا حجاج أدول ماتيسر من ( الحدوتة) ليعيدنا إلى الحاضر بإطلالة تنبأت بكثير مما حدث ويحدث بعدها بسنوات... لقد اختار أدول العودة إلى حياة المماليك وكيف لا وكل من مسك زمام السلطة هو مملوك لها بلاجدال.. مربوط ومرهون بمؤامراتها وخداعها ومناوراتها ومساوماتها حتى آخر عمره.. حتى يصبح هو نفسه ( كارت محروق) ينهيه غيره ليبدأ الرحلة خاصته... أعجبني استخدام أدول للعبة تطويع اللغة ليساعد القاريء على المعايشة فهو حين تكلم مثلا عن حياة المملوكة شمس وأمها وجدتها فى البلاد البعيدة حكى بلغة سردية عادية .. لكنه حين دخل قصور وصفوف المماليك فى مصر انقلبت لغة الحكاية لطريقة المقامات المطعمة باللهجة العامية القديمة ... طريقة أقرب للغة حكائين في المقاهي لكنها لاتشبه حكايات العامة.. تشبه المماليك والمماليك فقط... استطاع أدول بهذه الحيلة أن يجعلك تسمع أصوات المتكلمين وترى سمتهم وصفاتهم وحتى مايرتدونه .. استطاع أن يدخل القارىء إلى عالم لم يعش شخصياته لكنه عاش ويعيش أحداثه بشكل أو بآخر فما بين ( عاش السلطان) .. ( مات السلطان) كل الحكاية التي لايحكي التاريخ غيرها... لن يخفى على القاريء أبدا إسقاطاته المتكررة على عصرنا لكنها أحيانا تخونه.. فعندما أحب أن يدخل المتاجرين بالدين وتطورهم من شحاذين إلى ميسورين بمساعدة الصحراويين وهي يشير إلى مايحدث حاليا خانته الحيلة فأتت باهتة تشعر القاريء بأنه يخدعه.. أمسك أدول شخصياته من البداية إلى النهاية لم يفلتها إلا قليلا..إفشاؤه أسرار نهايات الرواية في سطور البدايات إضافة إلى توقع القاريء للنهايات المنطقية من أول الحكاية لآخرها أثر بعض الشيء على مسار التشويق... لكن الرواية في النهاية عمل يستحق أن يقرأ أكثر من مرة

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق