زين لهم الشيطان اعمالهم، هذا ما حاول د. علي الوردي وصف الوعاظ الذين زينوا للسلاطين اعمالهم الشريرة وسطوتهم، فالسلاطين بنظر الوعاظ مامورون بامر الله ان يفهلوا هذا، وان اخطا السلطان فهو يثاب على اجتهاده وان اصاب (وهو دائما مصيب) فاجره مضاعف.
الكتاب يشكك بشخصية عبد الله بن سبا الذي نسب المؤرخون اليه الثورة على عثمان والحرب بين علي ومعاوية. الكتاب يقول انها اسطورة صنعتها اطراف متعددة منها قريش ومنها معاويةج ومنها وعاظ السلاطين انفسهم... انا شخصيا اميل لهذا الراي.
لكن الكتاب استشهد بعدة احاديث ضعيفة، منها، كيفما انتم يولى عليكم، واستشهد بقصص وروايات لا نعرف عن صحتها شيء، لذلك لا ناخذ كل ما جاء بالكتاب انه حق.
ارى شخصيا ان الكاتب غالى وبالغ بل تطرف.