وظل شريد المنازل شريد الوطن الى مماته.
يحكي لنا جبور الدويهي بهذه الرواية عن لبنان وعنصرية شعبها منذ الخمسينات بالرغم من جمالها و تحضرها و مواكبتها الانفتاح الغربي الا ان الطائفية ظلت الهاجس الأوحد بكل التعاملات بين مواطنيها فأشتعلت فتيلة الحرب الأهلية بتدخلات اطرف خارجية والضحية هي لبنان.
فـ " نظام محمود العلمي " المسلم السني المولد الذي تنازلت عنه والدته بطفولته لأسرة مسيحية مارونية غنية طاب له العيش معهم وهم المحرومين من الابناء فأغدقوا عليه بالمال والحب والاكل الطيب وكلهم رجاء ان ينتمي لدينهم حباً بهم فظل تائهاً بين الاسلام والمسيحية الى مماته فترك حرية اختيار الدين لشقيقة الكبرى ميسلون فحسمت الامر بإرضاء الطرفين .
اسلوب الكاتب جميل وسلس عابه ميله للفجور في احداث الرواية بإسم الحرية التي لا تزيد من قيمة الرواية الأدبية او تثري احداثها فأنقص من نجومها واستحقت الثلاث نجمات
.
.
.
.
14/2/2016