خرائط التيه > مراجعات رواية خرائط التيه > مراجعة سمر محمد

خرائط التيه - بثينة العيسى
تحميل الكتاب

خرائط التيه

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

قرأت هذه الرواية منذ ما يقرب من أسبوعين، وحتى هذه اللحظة لا أدري ماذا أقول عنها

فبعض الروايات يصبح تأثيرها أقوى على النفس من أي تعليق يمكن أن يُكتب أو كلام يُقال

كنت أظن بأن زمن الدهشة قد إنتهى، وأننا مهما شاهدنا او سمعنا او حتى عايشنا بعض التفاصيل لن نندهش أو نتأثر، فكل شئ مهما كان بشعًا أصبح متوقع بدرجة مخيفة، فوحشية وحيونة الإنسان - على حد قول ممدوح عدوان - فاقت أي تخيل

ولكن بثينة العيسى أرادت أن تخبرنا أن هناك الأسوأ، وما خفي كان أعظم !

قررت أن تهدينا الواقع مجسدًا بأبشع صوره !

أن تصل البشاعة والوحشية لعالم الأطفال لتنتزع منه البراءة بكل قسوة، ما بين خطف وتعذيب واغتصاب وقتل، ولم تكتف بذلك فحسب، ولكن تكتمل الصورة ببشاعة العنصرية المعتادة، ماهي جنسيتك وبلدك ووضعك الاجتماعي وماهو لونك، كل هذا سيتحكم بمصيرك ومصير ابنائك!

بثينة العيسى أحكمت قبضتها على القارئ منذ الصفحات الأولى في الرواية، وأدخلته دائرة اليأس بجدارة، من فصل إلى فصل، ومن مكان إلى أخر، ومن حدث لحدث بتسارع يجعلك تركض خلفها باكيًا، لا تدري إن كنت تبكي على أحداث الرواية أم بسبب ذلك الشعور الغريب الذي يجتاحك معلنًا أننا جميعنا في التيه

من قرأ لبثينة من قبل يعرف أن اكثر ما يميز كتاباتها هي التفاصيل، لديها قدرة على سرد أدق التفاصيل حد الغرق فيها، والتي كانت على الرغم من روعتها، إلا إنها زادتها ألمًا وحزن، جاءت في لغة بديعة حدث عنها ولا حرج ..

حتى تصل للنهاية التي لم تترك خلفها أملًا، لقد جاءت منطقية وواقعية بشكل مؤلم تمنيت أن يحدث شيئًا مختلفًا، بعضًا من المساواة، بعضًا من امل كاذب، ولكن جاءت النهاية لتؤكد وتغلق دائرة اليأس بالنسبة لي

الرواية ناقشت قضايا مختلفة اجتماعية وسياسية وقبل هذا كله هذه رواية إنسانية، إن كان لايزال هناك من يعرف معنى للإنسانية !

Facebook Twitter Link .
12 يوافقون
اضف تعليق