﴿قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ [يوسف: ٩٢].

(الآيه)

صدق الله.. نظرية التطور في مقدمة الكتاب تُخْتَصر بالأخير في الآيات القرآنية التي وضعها الكاتب في نهاية المقدمة، بحيث تختصر مُجمل ما فكر فيه الدراونة وبحثوا عنه.

ثم تحدث الكاتب عن ملك الناس.. إله الناس، ربنا وربُ كل شيء..

طرح الكاتب عدّة تساؤلات عن هذا الكون وموجد هذا الكون.. تساؤلات عدّة تُذْهِب شكوكنا وتزيد إيماننا بالله تبارك اسمه وتعالى جده ولا إله غيره..

انتقل بعد حديثه عن الله إلى الأنبياء، وبدأ بسرد قصصهم بطريقة ملفتة للنظر مُرفق معها العديد من الصور للآثار التابعة لقصص الأنبياء وغيرهم كسبأ، جميل ولطيف لما به من تفسيرات وتوضيحات لم أكن اعرفها مسبقاً.

انتقل الكاتب بعد ذلك إلى جزئية لطيفة جداً وممتعة، وهي الحديث عن التساؤل الكبير: لماذا لم يبعث الله إمرأة نبيّة أو رسولة؟

ممتع جداً التطرق لهذا الموضوع الذي لم يسبق لي قراءته في كتاب ما..

المتعة الحقيقية بالكتاب لمّا قرأت جزئية (الضلع الأعوج) لأول مرة أعرف فكرة إن المرأة خُلقت من ضلع أعوج (أي الضلع السوي والكامل، لأن تمام الضلع في إعوجاجه) ممتع الحديث بهالجزئية مرة!

إلى هنا تقريباً كانت المتعة ثم بدأ بالمسيح والحديث عنه بإسهاب.

*ملاحظة: يوجد في الكتاب إسهاب بشكل مبالغ فيه بالنسبة لي كشخص غير مُحب للحضارات والحديث حول الديانات وكيف هي نشئة المسيح وتدرجاته عند الديانات القديمة.. فهذا مما جعلني اتجاوز بعض السطور في الثُلث الأخير من الكتاب بسبب الإسهاب المطوَّل في الحديث حول ذلك بالتفصيل.

بس أخيراً انصح بقراءة الكتاب.. اليوم، بكرة.. بعد شهر بعد سنة؛ المهم أن لا تتجاهل تساؤلاتك.