أول رواية لغادة السمان تدور أحداثها في دمشق، وأول قراءة لي لغادة السمان.
بعد طول تردد وتوجس من القراءة الأولى لغادة، اخترت هذه الرواية لأنها تتناول دمشق والبيئة السورية بشكل عام في الفترة الممتدة بين الأربعينيات والثمانينيات، حيث تتناول واقع المرأة في تلك الفترة.
حسناً، 500 صفحة لم أقرأها فقط، وإنما عشتها بتفاصيلها، وصلني عبير ياسمينها ومشيت في أروقتها الضيقة والعتيقة، تنقلت عبر أفكارها كشخص عاش تلك الحقبة.
ولعل أهم ما ميز هذه الرواية بالنسبة لي، هو هذا التقارب الرهيب بيني وبين زين الشخصية الرئيسية في الرواية، لعلني لم أعيش في زمن ذلك التمييز الصريح بين الرجل والمرأة، أو بالأحرى بين الصبي والفتاة، لكنني عشت معظم مشاعرها وأفكارها.
القراءة الأولى لي لغادة السمان، ولازلت محتارة بشأن القراءة الثانية، متوجسة من الاختيار ثانية