أولاد حارتنا > مراجعات رواية أولاد حارتنا > مراجعة Mostafa Farahat

أولاد حارتنا - نجيب محفوظ
تحميل الكتاب

أولاد حارتنا

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

بدايةً احب ان أبدأ كلامى وتعليقى على هذه الرواية التى أدهشتنى أيما إندهاش بان أبدأ بكلام الدكتور محمد سليم العوا وتعقليفه عليها فيقول "ثار حولها الجدل لم يثر حول رواية عربية معاصرة ،وهو اذا ما كان نجيب محفوظ رمز فى هذه الرواية ببعض الرموز الى الذات الاهية ومسألة الصراع المفتعل بين العلم والدين الشئ الغريب عن ثقافتنا العربية والاسلامية .

والرمز يحتمل التأويل وما كان محتملاً للتأويل فلابد أن يؤخذ على أحسن وجوهه "

رواية استطاعت وبجدارة ان تفوق بمراحل قريناتها من الروايات الى قرأتها لنجيب محفوظ

والامر فى مجمله يدور حول قضيتين :

الاولى __ انه لابد من التمييز بين الكتاب والرواية وهى ان الكتاب يعتمد فيه الكاتب الى ايراد الحقائق مثبوتة بالادلة التاريخية دون استخدامه للرمز او الخيال ..اما الرواية فيعتمد فيها على الرمز والخيال فيما يضمن له جذب انتباه القارئ له .

الامر الثانى __ هى حرية التعبير عن الفكرة دون خوف باستثناء حرية الفكر والاعتقاد .

تقوم كتابات نجيب محفوظ كما ورد على لسانه هو على محمورين هما الاسلام والعلم فلايمكن لامة ان ترقى بين الامم الا بالعلم كما قال هو ايضا كذلك فى رواية اولاد حارتنا أرادنجيب ان يقول انه اسلام بدون علم الكفة خاسرة وعلم بلااسلام فالكفة خاسرة أيضا .. فالناس حين تخلوا عن الدين ممثلاً فى شخص الجبلاوى حين تخلوا عن وصيته فى الوقف وشروطه العشرة ضاع الامن والسلام واعتقدوا انهم يستطيعون بالعلم وحده أن يدبروا حياتهم فتحول العلم الى اداة شريرة ولقمة سائغة فى فم النظام الحاكم فسلبهم حريتهم وكرامتهم الامر الذى اودى بحاة العلم الوجودى ممثلاً فى رفاعة .

ومن أبرز شخصيات الرواية التى من الممكن ان تقسها على أوساط الناس الآلاف بل الملايين منهم ..

"أدهم" مثال للانسان الطيب رقيق المشاعر والقلب لا يريد من هذه الدنيا الا التمتع بالنظر الى الحدائق لاغناء فى اليبت الكبير ولكن سرعان ما انقلبت الامور عليه وبالخديعة والمكر خرج من البيت مطروداً بسبب أخيه إدريس الشرير.

"جبل " مثال للشخص الذى استطاع ان ينفذ ويصل الى ما يرنو اليه فى الوقف وتحقيق العدل دون أن يسئ الى البيت الذى شمله بعطفه .

"رفاعة " انسان وهب نفسه لسعادة الناس وتحقيق الامن والامان لهم ومات وهو لا يحمل فى قلبه حقداً لأحد ومن شدة اخلاصه دفنه جده بنفسه .

"قاسم " هو مثال للقوة عندما تضعف وسائل الترغيب حيث جنح الى تكوين كتلة عديدية قوية استطاع ان يسترد بها العدل ويحقق بها الامن والسلام .

"عرفة" هو مثال كما قلت للعلم الوجدودى عندما لا يربطه دين يتحول الى اداة طائعة فى يد الحاكم فيُسلب الناس حريتهم وكرامتهم .عاش وهو يرنو الى سعادة الناس ولكن خانه الحظ فمات شريداً.

وأخيراً هذه آخر ما خطته يدا نجيب محفوظ واروع ما كتبه فى حياته .. كانت ولا زالت وستظل افضل ما وقعت عليه عيناى

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق