الكتاب ممتع وخفيف ، أحببت أسلوب عبدالمجيد فيه شيء من الفكاهة يجعلك تنتهي من الفصل القصير دون الشعور بالوقت ، إلا أن الكتاب كان أشبه بالمقالات لذا يجدر القول عند الانتهاء من المقالة ، ربما ،،هذا ليس ضروريا

حسنا الكتاب ليس بتلك الأهمية وإنني لأخشى أن لا يقرأ هذا الكتاب سوى محبي القراءة أنفسهم ويظل الآخرين ينظرون لنا كمجانين نستمر في إضاعة وقتنا ونجر أنفسنا نحو الانحراف الفكري والبطالة !

أخشى أن يظل الأمر أشبه بنميمة أو غيبة نروح بها عن أنفسنا نحن محبي القراءة امتعاضا وردا على أفعال أولئك (الآخرين)

كلامي هذا ليس انتقاد للكاتب أو الفكرة في حد ذاتها ، لكنني فقط أتدبر النتيجة على نحو واقعي

هناك نقاط أضحكتني من باب شر البلية ما يضحك مثلا عندما تحدث على أننا شعوب نقول ليس لدينا وقت للقراءة ثم يعدد لنا اهتماماتنا التي تقل أهمية بكثير عن القراءة ونحن نمنحها جل وقتنا بسخاء -_-

أضحكني كثيرا عندما قال أنك ستنتظر طويلا في الدوائر الحكومية عندما اقترح استغلال الوقت بالقراءة ، ثم قلت في نفسي يمكن تطبيق هذا في البلاد التي يعيش فيها أما في بلادي ....عندما ستنتظر في دوائر حكومية ستكون في طابور خانق مزدحم بأصوات مريعة وكلام خشن وضيق في الهواء خصوصا لو مزجه بعضهم بدخان سجائرهم ،،كيف أقرأ هناك تريدني أخسر كتابي ، إلا لو كان الانتظار في المستشفى (ننتظر طويلا هناك) على الأقل نجد أين نجلس :]

مقطع القاريء المثالي لم يعجبني ، كان الأجدر به لو نقل بعض الجزئيات الهامة من ذلك النص الطويل ، نصفه مثلا أو حتى ثلث الربع :3

أما بالنسبة للأسعار نار ، فقد وجهت إهانة حادة لي (ابتسامة عريضة )

محدودي الدخل ! بدا لي المرور مرار الغير مكترثين نحوهم مهينا بصراحة ليتم توجيه حل هذه المعضلة مع السواد الأعظم من المواطنين ، السؤال الذي يطرح نفسه هنا ، الكتاب موجه إلى من ؟؟ الإنسان الناطق بالعربية أم لمواطني بعض الدول ؟

لإن اعتبار الغالبية ( غير محدودي الدخل ) بدا لي جنونيا !! ، إلا لو كانت تلك المقالة وذلك الرد (وهو ليس خرافة للأسف كنت أشتري الكتب والآن لا يمكنني ظروف بلادي تغيرت حروب أهلية وعسر في السيولة وأسعار غير منطقية من حقي أن أقول الأسعار نار ولا مجال لي إلا ( القرصنة للأسف وقراءة الكتب pdf طبعا من مواقع الكتب الشهيرة وأرجو ألا يكون الكتاب والمؤلفين ساخطين لهذا ) ردا محليا لا يعني بقية الدول العربية المسكينة

ولكنني لا أنسى الاعتراف بشيء هام للغاية متعلق بخرافة من الجلدة للجلدة ، لقد كنت أعتقدها -_- ، ولكم كان الأمر ثقيلا على عزيمتي وأنا أمتنع عن وضع كتاب في خانة (read) لأنني لم أقرأ بضعة صفحات منه ،،،إلا أنه في غالب الأحيان نجد أنفسنا دون أن نشعر نقرأه من الجلدة للجلدة ولكن لا أعتقد الكاتب ينتقد هذا ، فإذا كان الأمر بديهيا وعفويا فهو لا يسبب أي إشكالية ولا يصيب العزيمة والهمة بأي خدش

بالعموم الكتاب جميل ، ظريف ، خفيف ، كان سبب لابتسامتي وهذا بذاته أمر يستحق العرفان