الحروب لا تزال مستمرة
والدمار هو نفسه
ولا شيء على الضحايا سوى أن يتأقلمون في وضعهم الصعب والمزري..
مؤلم جداً حينما تشوه الحروب أرواح الأطفال الأبرياء وتلوث براءتهم وهذا مايحدث في عالمنا البائس والمظلم..
تروي لنا أغوتا كويستوف في الدفتر الكبير عن القصف والنزوح و عن الطفولة الصعبة لتوأمين يصارعان في عالم الكبار العنيف و البقاء على قيد الحياة و هما يقيمان مع جدتهما الجشعة والمقرفة التي تعيش في غرفة قذرة وترتدي ملابس بالية ورثة...
في هذه الأجواء الصعبة يتعلم التوأمين قوانين الحياة والكتابة والقسوة التي تخلو من أي معنى أخلاقي..
أغوتا كريستوف روائية أثارت تقززي من سردها الموجع وحبست أنفاسي عن تلك الفضاعة التي ترويها لكن في الحقيقة كتاب يستحق القراءة.