جاءت السكرية كقطعة الشيكولاتة في آخر الكونو
فهي مسك الختام بحق
فيها يلملم محفوظ أوراقه وينهي الثلاثية نهاية بديعة
لاسيما لبطل الثلاثية الأول (في رأيي) كمال والذي أصر أنه نجيب محفوظ شخصيا
في هذا الجزء يفعل الزمن أفاعيله بالعائلة
فبعد وفاة ابني عائشة وزوجها في آخر الجزء السابق تموت ابنتها أثناء الولادة ولم يمهلها القدر فيتضعضع حالها وتنتهي بتركيب طقم أسنان
و يموت أيضا السيد أحمد عبد الجواد الذي لم أكن أحبه على أى حال
لكن محفوظ ابن اللذين :D خلاني أتعاطف مع موته
بل دمعت عيناي عندما علمت انه حتى لم يعد قادرا على الصلاة
ثم كان هناك دور لبدور حتى أنه أعاد حسين شداد من فرنسا
حتى مريم زوجة ياسين الثانية وجارتهم القديمة أتى على ذكرها
يتميز هذا الجزء بكثرة شخصياته وتعدد الأراء الفكرية لهذة الشخصيات جميعا
فكان أفضل شئ في الرواية هو الحوار الفكري بين جميع هذة الشخصيات
والذي أجبرني على أخذ العديد من الإقتباسات
من الملاحظ أن نجيب كان يؤمن بالعلم في فترة ما بدليل حوارات شخصياته هنا والدليل الأقوى هو رواية أولاد حارتنا الذى كتبها بعد الثلاثية مباشرة
نسخة دار الشروق تحتوى على أخطاء مطبعية إستفزتنى قليلا