تحدّث د.زيدان عن سجين جوانتانمو، فوجدتني أنا السجين، سجين عذب الكلام وأصفاه.
«قالوا قديما إن العقل يبعد عن الإنسان خطر الجنون، لكنّي ما عدت أعرف المقصود بالعقل، حتّى أحدد ما الجنون»
رواية كأي روايات أدب السجون، تثير وجع وإرهاق نفسي بمجرد قراءة أحداث، فما بالك بمعايشتها!
الرواية هي العمل الأوسط من ثلاثيّة (محال/جوانتنامو/نور)، وتحكي عن شاب مصري اعتقل بطريق الخطأ لمّا كان بيغطّي أحداث صحفية بأفغانستان، وترحيله لجوانتنامو.
الكاتب ركّز ع العذاب النفسي اللي اتعرضله البطل -اللي ماتذكرش اسمه أبدًا!- بالإضافة طبعًا للعذاب البدني المهين.
قوله: «العمر يضيع مني على درب زمنٍ يسير كأعمى ضلَّ في الظلام طريقه.» بيوصف حاله لمّا أدرك عدد السنين اللي مرّت.
واستعان السجين في الأيام دي -خصوصًا بأوقات سجنه الانفرادي- بمخزونه الإيماني، وحفظه للقرآن وتذّكر مواعظ شيخه.