ـ سبق للمازني أن أكد أن مواضيع الغزل في شعره لا تصدر عن تجربة شعورية حقيقية وإنما هو يتمثل هذه التجربة في ذهنه ويستشعرها بعواطفه المرهفة فيصدر عنها بهذا الشعر واعتراف المازني هذا يجعلنا لا نستبعد أن يكون هذا التمثل الشعوري قد تكرر في كثير من كتب أصداء سيرته الذاتية التي حكى فيها عن قصص حب عاشها في صباه وشبابه ويحضرني هنا ما كتبه وديع فلسطين عنه: المازني لم يُحِب، ولم يُحَب.