ألف شمس ساطعة > مراجعات رواية ألف شمس ساطعة > مراجعة حسين معتوق بوحليقه

ألف شمس ساطعة - خالد حسيني, إيهاب عبد الحميد
تحميل الكتاب

ألف شمس ساطعة

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

هل سمعتم من قبل عن مقولة أن قراءة كتاب تشابه السفر لأماكن وأزمان وإن بعدت؟ بالنسبة لي جعلتني هذه الرواية أسافر إلى بقعة بعيدة عني بالمكان والزمان. لم تكن تشكل لي أفغانستان الكثير غير الحرب والفقر واختطاف الحياة من قبل كارهي الحياة. كانت في عقلي مرتبطة بحرب على الاتحاد السوفيتي ثم بمرتع لطالبان وحربهم الكريهة باسم العقيدة على كل ما هو جميل ومبدع.

روايتنا هذه قاسية – على أقل تقدير – لكن ماذا نعرف حقيقة عن القسوة... لا أقصد هنا التقليل من معاناة أي إنسان أو أطالب بسذاجة من الكادحين أن يتقبلوا حقيقة واقعهم الكريه فقط لأن ذلك الواقع لا يقارن بما مر على أفغانستان. هنا أتسائل لأن ما مر على الحياة والأحياء في أفغانستان هو أمر يجب أن تخجل منه الإنسانية. هنا أتسائل كرجل يعيش في مجتمع رجولي لم يمر علي مثقال ذرة مما عانته النساء الأفغانيات لمجرد أنهن خلقن إناثاً تركز عليهن تفريغ شحنات الحقد والغضب والكراهية والجهل.

هنا ستقرأ قصة ببطولة نسائية بامتياز بالرغم من أن بطولة الرواية تعني هنا تعرضهن للقهر والظلم والتفتيت. بداية من سبعينيات القرن العشرين والعادات تخنق المرأة وتحملها أي خطيئة بمجرد أن تشير إليها سبابة اتهام من رجل... أي رجل. ثم يأتي الإتحاد السوفيتي بحربه الطاحنة التي لم يكسبها بل أدت إلى خلق رجال حرب متعطشين للسلطة والسطوة يدوسون في طريقهم كل مستضعف... ومن قد يكون أكثر استضعافاً من النساء في مجتمع ذكوري يقتات على الجهل. ثم ماذا؟ ثم طالبان... دهسوا رجال وأمراء الحرب وحولوا كل ما هو حي إلى شكل من أشكال الخطيئة وصبوا حمم حقدهم على الجمال وعلى الكل وخاصة النساء.

عجيبة هي قوة الحياة لدى البشر وعجيبون هم بقوة محاولاتهم لتدميرها... تلك الحياة. تخيل زهرة تنبت من بين شقوق في مسطح اسمنتي خشن وقبيح... في هذه الرواية القليل من مثل هذه الزهرة والكثير من المساحات الاسمنتية. لكن الزهر ينمو والاسمنت يزداد تشققاً.

استمعت إلى الرواية بإلقاء صوتي جميل جداً من "تامر لبد" على تطبيق "كتاب صوتي" الممتاز.

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
اضف تعليق