بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أفصل الصلوات وأتم التسليم،كتاب لو كان بيننا كتاب متميز من كل النواحي الفكرة الأساسية من الكتاب هي تفعيل السيرة-السنة-النبوية في حياتنا اليوم فوضح الكاتب ذلك قائلًا : هذا الكتاب محاولة بسيطة لإعادة إحياء السيرة النبوية والأخلاق المحمدية في الشوارع العربية كي نبدأ برؤية سيرته المباركة تخرج من الكتب والوعظ إلى العمل والتطبيق الفعلي وقال أيضًا : لا يجب علينا أن نعود 1400 سنة إلى الوراء لنكون مع الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن نستطيع أن نجلب الحبيب صلى الله عليه وسلم إلى عصرنا هذا بتطبيق سنته و إحيائها في هذا العصر فأي قصة للرسول صلى الله عليه وسلم إذا لم نسقطها على عصرنا أصبحت مجرد قصة للثقافة والتسلية (1).

وتحدث عن تعامل النبي مع الخدم وتعامل النبي مع زوجاته فكان في تعامله صلى الله عليه وسلم قدوة ومدرب لكل زوج وركز في رسالته على فئة الشباب بناة الأمة ورايات المستقبل،وتحدث عن تعامله صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين وتعامله مع القضايا وتفاوضه بحكمة فيها وذكر كيف لو كان صلى الله عليه وسلم موجود أيام القضية الفلسطينية وكيف كان سيحلها عليه الصلاة والسلام،وتحدث عن بعض الأخلاق النبوية المفقودة في عصرنا هذا اليوم مثل : الإيثار،الصبر،حفظ النعمة وغيرها وغيرها، وختم الكاتب بذكر عدة كتب مفيدة للتعرف على كيفية تطبيق السنة النبوية في يومنا هذا وذكر المراجع والمصادر للأحاديث والاقتباسات.

من بعض سلبيات الكاتب-مهما تميز الكاتب وزاد علمه فما زال بشرًا يخطئ ويصيب- :

1-أن هنالك قصص في السيرة النبوية لم يذكرها وكانت أولى أن تذكر مما تم ذكره.

2- وتحدث في أحد المواضيع عن فقه الأولويات فتحدث عن أحد الخطب التي خطب فيها الإمام عن الأغاني وأنها سبب الفساد وانتشار الفواحش فقال الكاتب عنها : أن الأغاني سواءً كانت حلالًا أو حرامًا فمن فقه الأولويات أن يتحدث عن موضوع أهم من ذلك إلخ (2)،،فكيف يتحدث عن موضوع أهم من ذلك و الأغاني فسدت عقول الشباب كبيرهم وصغيرهم-غير أن حكمها محرم-فحتى الملتزمون فسدت عقولهم وأصبح منهم من يحللها ويبيحها ويبرر إيجابيات لها فيال ضياع الأوقات عن عبادة ملك السماوات بتحليل المحرمات،،،

________________________________________________

(1) منقول من الكتاب ص 19 وص20 بتصرف مختصر.

(2) منقول من الكتاب ص140 وص142 بتصرف مختصر.