الرواية كانت مستفزة لي ، فكيف يمكن لأسماء ان تشعر بكل هذه الكراهية لذاتها لمجرد ان الله أعطاها وجها منافيا لرغبتها ، هكذا كان تفكيري مبدئيا ، ثم سرعان ما أِستُبدِلَ بالشفقة ، تعاطفت معها بكل ما للكلمة من معنى ،فعليها مواجهة حقيقة ان مجتمعنا لا يهمه سوى المظهر والشكل الخارجي لاسيما للفتاة ،هذه الحقيقة البشعة التي اضطرتها لتشوية انعكاس صورتها في كل عاكس تصادفه ،وان ترى نفسها كما يراها السطحيون من حولها ، لربما بسبب قلة من يعرفونها جيدا ويحبونها لذاتها ، اما أخاها التوأم الذي جعلت لوجوده استمرارية في مخيلتها( بعد موته )بدى منطقيا نوعا ما لحاجتها لمن تحارب معه قساوة واقعها