الأمر مختلف هذه المرة ..مختلف كثيرا
لا صورة ضبابية فى مخيلتك عنها ، أو عن شكل رباط رأسها الأبيض المذكور ، أو عن عيونها ..نظراتها
فكل هذا خارق ، موجود وحقيقي
ليس من نسج خيال كاتب موهوب أما قسوة الأحداث فهى من نسجنا نحن وبفعل أيدينا وكما أنها ليست متجاوزة للواقع كما أنها ليست من صنع خيال فذ للأسف ، وكل الأسف
إننى أكتب لك يا سامية الآن رسالة لن تبلغ وجهتها أبدأ كتلك التى كنت تقرئينها فى سجن طرابلس
ولا أعرف بم ستفيد رسالة حب وأعجاب لن تصل أبدا؟
أوجعتنى ، وجعلتنى أكره الحروب وألعنها أكثر من ذى قبل
بكيتك كما لو كنت عزيزة علي لو أنك منى وأنا منك ، وكم تمنيت من كامل قلبى لو أنك مازلت هنا تحلمين ..