التوراة > مراجعات كتاب التوراة > مراجعة shaimaa ahmed

التوراة - د. مصطفى محمود
أبلغوني عند توفره

التوراة

تأليف (تأليف) 3.8
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

في عبارات واضحة بذكاء بالغ و بحنكة شديدة استخلص د.مصطفى محمود ما يؤكد على تحريف التوراة من قبل الذين سولت لهم أنفسهم كتابتها و تحرفيها

في البداية اشار د.مصطفى (رحمه الله) إلى تأثر كتبة التوراة بمصدرين : بالحضارة الفرعونية و أستنساخ بعض الحكم الفرعونية منها و بالتلمود و هو الكتاب المقدس (لدى اليهود) الذي يجيز القتل و يبرر العنف و الكراهية و لم ينزل من عند الله عز وجل بل كتبه رجال الدين (الحاخامات)

حرفت التوراة من قبل الحاخامات و أوضح ذلك د.مصطفى على مستويات مختلفة :

١-تعديهم على الله عز و جل-

حيث تجرأوا على وصف الله بصفات يتنزه عنها سبحانه و تعالى كشعوره بالتعب بعد خلق السماوات و الأرض و ندمه على إختياراته الخاطئة و انه ينام و يستقيظ و غير ذلك من الصفات البشرية

و هل الانسان صانع الالة كالالة التى يصنعها مهما بلغت دقتها و كفائتها ؟؟ فكيف سولت لهم أنفسهم أن يصفوا الله خالق الكون رب العرش العظيم بصفات خلقه

وصفوا أن قوس قزح هى علامة وضعها الله في السماء كى لا يغرق الارض مرة أخرى بعد الطوفان الكبير

(تعالى الله عما يصفون)

٢-تعديهم على الروح القدس-

اتهموه بأنه يقوم بدور الشيطان

و هل يرسل الله من يغوي الناس ليخرجهم من الظلمات إلى النور؟؟؟

٣-تعديهم على كل الأنبياء-

لم يسلم منهم احد

لم يسلم نوح عليه السلام (اتهموه بالسكر حد فقدان الوعي) ..لم يسلم داوود(اتهموه بأنه يعبد الأصنام) ...و لا هارون و لا موسى و لا زكريا و قتلوا يحيى

وصفوهم بصفات بشعة و أتهموهم بأشنع التهم و أحقرها و ببروا فعلتهم (بأنهم بشر مثل الجميع يصيب و يخطئ)و كان رد د.مصطفى محمود واضح (ألم يخلق الله أشخاص بصفات فاضلة لكى يرسلهم للناس و ليكونوا لهم القادة ؟؟؟)

٤-حقدهم و كرههم الدفين لغير اليهود عموماً و للعرب خصوصاً-

(يعتبرون انفسهم بانهم شعب الله المختار و أن الله تعالى خلق لهم الأرض و سخر لهم غير اليهود ( عبيداً لخدمتهم)

وصفوا هاجر (عليها السلام) بأنها جارية و لا يعترفوا بها كزوجة لنبي الله إبراهيم

و أن من حقهم أن يغشوا الناس و يسرقوهم لكن لا يغش اليهود بعضهم بعضاً

و لقد وضح لنا القرآن غير ذلك حيث قال تعالى

(مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ )..

و هذا يؤكد كذبهم و تحريفهم

.......وهنا استوقفتني الكلمات و العبارات ...نعم العبارات المذكورة في التوراة و التى تبرر لليهود عنصريتهم تبرر لهم جرائمهم في حق فلسطين بل توعدهم بالجنة و بدولة مترامية الأطراف من الفرات إلى النيل

!!! و بمصير العرب المحتوم ...سيكون العرب عبيداً لليهود

...و الذي يفكر للحظة واحدة هل يأمر الله بالقتل هل يأمر الله بإستعباد البشر هل يأمر الله بالكراهية هل يأمر الله بهذا كله

(إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي )

هذا ما أمرنا الله به و هذا ما تعلمناه من القرآن

و جدير بالذكر أن من كتبوا التوارة و قاموا بتحريفها (كأمثال عزرا و أرميا ) قاموا بتقديس أنفسهم و تنزيها عن كل الصفات المسيئة التى سولت لهم أنفسهم نسبها للرسل الكرام-

....لم يغفل د.مصطفى محمود عن مقارنة أسفار العهد القديم بعضها ببعض بعرض نصوص للمقارنة بينها ..وهنا سيصاب القارئ بالدهشة و سيتأكد من تحريف التوراة

ففي نصوص السفر القديم تنزيه لله عز وجل و تجليل لأنبيائه و رسله

أما في السفر الأحدث عهداً (المكتوبة من قبل عزرا و أرميا ) فقام محرفي التوراة بالتعدى على الله عز و جل و بالتعدي على رسله الكرام و وصفوهم بصفات لا تليق بهم

كما يحث السفر القديم أتباع الديانة اليهودية على العديد من الفضائل مع كافة الخلق.

بعكس الأسفار الجديدة التي تبرر لليهود حقدهم و كراهيتهم لكل من هو غير يهودى بل تحثهم على العنف

...نجح د.مصطفى في هذه الصفحات القليلة ذات المحتوى العميق على إيصال رسالته هى

التوارة محرفة ...إليكم الأدلة

سأعاود قراءة الكتاب مرة أخرى لأنه بالفعل يستحق

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق