أكثر الكتب التي استمتعت بقراءة هوامشها هذا الكتاب ، ولطالما رأيت أن الهوامش تفقد الكتب قيمتها ، وتهمش العمق الذي يحتويه المضمون ، وخاصة إذا كان الهامش من مترجم أو محقق وليس للكاتب نفسه ،
إن كتاب مياه بلون الغرق أعمق بكثير لأن نحوله لمجرد اقتباسات فلسفية نتداولها ، وأبسط من أن نحسبه على الأدب الفلسفي السوداوي أو المتشاؤم ،
يبدو بأن الكتاب كُتب على فترات متباعدة بحيث أنه ، ناقض نفسه في بعض الأمور ،
مع التحفظ على أن سيوران ملحد ، وتحدث بطريقة غريبة عبر فيها عن إلحاده !!
وفي نهاية الأمر ستبقى الهوامش والترجمة أموراً جدلية ترافق الكتب ولا حل لها ،