العبرات > مراجعات رواية العبرات > مراجعة حسين معتوق بوحليقه

العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي
تحميل الكتاب مجّانًا

العبرات

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
1

لطالما سمعت عن المنفلوطي وهناك احتمال كبير جداً أني قرأت اقتباسات من مؤلفاته في المقالات والأخبار الأدبية لكن هذا كان أول كتاب أقرأه له. هذا أحد الكتب التي اجدني أعطيه نجمة واحدة لأنها أدنى تقييم يمكن لي اعطاءه وتمنيت لو بالإمكان أعطاء تقييم أدنى من ذلك. هذا الكتاب عبارة عن مجموعة من القصص التي يجتمع فيها بعض الصفات المشتركة وهي الصياغة اللغوية والأدبية القوية جداً والخيال الساذج حد الطفولة والكآبة الشديدة والمبالغ فيها بشكل كريه.

وجدت كذلك في عدد من القصص احتقار شديد للمرأة وخاصة في القصة الثالثة وكانت بعنوان "الحجاب". قاومت كثيراً فكرة التوقف عن مواصلة قراءة بقية قصص الكتاب بعد هذه القصة التي فاضت نفسي من الاشمئزاز بما طفح منها من صنوف استصغار النساء وتهميش قدراتهم في كل المجالات. كانت القصة مليئة بالتناقضات حول لماذا على المرأة تسليم حياتها لأقاربها من الذكور، فتارة هؤلاء الذكور أقدر من المرأة في اختيار شريك حياتها وتارة أخرى هم مخلوقات ضعيفة الإرادة وقاصرة في التحكم بنزواتها مقارنة بالذكور في أوربا الذين يمكن للمرأة أن تأمن على نفسها بينهم. كيف يمكن تبرير تسليم المرأة لمفاصل حياتها إلى مخلوقات ضعيفة وفوق ذلك يتم نبذ من لا ترضى بمثل هذا الأمر ويتهم من يناصرها من الرجال بأبشع التهم في شرفه وعقله.

قد تكون آخر قصص الكتاب وكانت بعنوان "الضحية" هي أقل القصص سوء لأنها احتوت على أقل كمية من الخيال الساذج وتخللها قدر من الحبكة الدرامية والتسلسل المنطقي. لكن للأسف أشبعها المنفلوطي حشو وإطالة مملة جداً بحوارات سوداوية تدفعك إلى فكرة تمزيق الكتاب (أو تحطيم الجهاز الذي تستخدمه للقراءة). ميزة أخرى وجدتها لقصة "الضحية" وهي كونها ختمت هذا الكتاب وبنهايتها انتهت معاناتي في قراءته.

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق