لأنك الله : رحلة إلى السماء السابعة > مراجعات كتاب لأنك الله : رحلة إلى السماء السابعة > مراجعة Noor Gaao

لأنك الله : رحلة إلى السماء السابعة - علي بن جابر الفيفي
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

بدأ الكاتب باسم الله الصمد، وغاص ببعض أسماء الله الحسنى

الصمد اسم بالغ الهيبة، قوي الحروف، شامخ المعنى، قليل الورود والذكر، ذو جلالة خاصة.

إذا حاصرتك الحاجات، وداهمتك الخطوب، والتفّت من حولك الهموم، وأخذت روحك في الهرب إلى المجهول، فأنت بحاجة إلى أن تصمد إليه.

سيمدك بكل ما تحتاجه لتكون قوياً في هذه الحياة، وتجابه واقعك بشموخ، وتتجاوز عقدك بعزيمة!

هكذا يجب أن يكون القلب، يوزع رغباته في كل الاتجاهات، لكن الاتجاه الأمامي يجب أن يكون لله فقط.

إذا شعرت أن حياتك في خطر، وأن المرض يهدد صحتك، أو عائلتك بخطر أو أن مالك الذي جمعته قد بات قاب قوسين أو أدنى من التبدد فاعلم أنك بحاجة لتدعو الحفيظ ان يحفظك أن تجدد إيمانك بالله، فهو وحده من يحفظ حياتك، ويحفظ صحتك، ويحفظ أبناءك ويحفظ مالك، ويحفظ كل شيء في هذه الحياة.! وهو من يلطف بك ويصرف عنك السوء ويجعلك لا تراه ولا يعرف إليك طريقاً.

فالله سبحانه "هو المحسن إلى عباده في خفاء وستر من حيث لا يعلمون، ويسبب لهم أسباب معيشتهم من حيث لا يحتسبون".

إنه الشافي

الحياة حقل أمراض، وأوجاع، وتنهدات، لذلك فقد سمى الله نفسه بالشافي، لتسجد آلامك في محراب رحمته، وتنكس أوجاعك رأسها عند عتبة قدرته.

قدّر الله على هذا الجسد أن تنطفئ نضارته مؤقتاً، حتى يقتنع الإنسان بضعفه، وبأنه لا حول له ولا قوة.

توكل على الله فهو الوكيل، غص في أغوار معانيه، أرح نفسك من ضعفها، وقلقها واستيحاشها بأن تجعلها تتفيأ ظلال الوكيل.

فهو الذي لا ينبغي أن تتوكل إلا عليه، ولا تلجئ ظهرك إلا إليه، ولا أن تضع ثقتك إلا فيه، ولا أن تعلق آمالك إلا به.

يقول سبحانه: رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا

عش مع الشكور، امسح تجعدات الحياة المتعبة بمعاني هذا الاسم الجليل.

سبحانه يشكر عبده على ما قدم من عمل صالح، وهو سبحانه يأمرك بهذا العمل الصالح الذي فيه صلاح دنياك وآخرتك، فإذا عملته، يكون سبحانه المستحق لشكرك، لأنه يسره لك، وأصلح حالك به، ولكنه بكرمه هو من يشكرك عليه!

فسبحانه إذا أعطاك أدهشك، وإذا أكرمك أذهلك.. ومن ذا الذي لم يعطه العظيم ويكرمه الكريم.

أنه الجبار يجبر أجساد وقلوب عباده، العيش في كنفه يمدنا بمراهم الصحة وضمادات السعادة، ومسكنات الأوجاع، سمى نفسه بالجبار، ليعلّم عباده أنه هو القادر على جبرها فيلتجئون إليه.

إذا التهبت نفسك، وإذا احترقت أحلامك، وإذا تصدع بنيان روحك فقل: يا الله..

سبحانه يهديك، فيحرف مسارك عن الضلالة إلى الرشد، وعن الغواية إلى الطريق الأقوم.

ولأنه الجبار يهديك بما تظنه صدفة: يهديك بآية تسمعها في صلاة، ويهديك برؤيا تراها، ويهديك بنصيحة عابرة، ويهديك بكلمة تقع عينك عليها في كتاب، ويهديك بومضة غير مسبوقة بتفكير، ويهديك بظروف تدفعك إلى الصواب، ويهديك بالخوف، ويهديك بالحب، ويهديك بالموت!

يهديك بالقرآن قال تعالى:(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ.)

أخيرا

"وما دام العبد يُلح في الدعاء، ويطمع في الإجابة غير قاطع الرجاء، فهو قريب من الإجابة، ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يُفتح له "

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق