الطنطورية > مراجعات رواية الطنطورية > مراجعة Nourhan Ezz

الطنطورية - رضوى عاشور
تحميل الكتاب

الطنطورية

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

هل تخيلت يومًا أن يكون صدرك دافئ، لا يحمل فوق قلبه ذره واحدة من الثقل، ثم تفيق في يومك التالي تجد مفتاح منزلك معلق في رقبتك، جاثم على صدرك، تلسعك برودته في البداية، يبدأ ثقله يسبب لك الألم حتى البكاء!

لكن مع الوقت يتأثر ذاك المعدن البارد بدفء الأمل في صدرك و تعتاد وجوده فقط؛ لأنك تعلم أنه السبيل الوحيد للعوده إلى ديارك يومًا ما، و كلما يبدأ الخيط الرابط بينكما في الذوبان، تبدله بخيط جديد من الحياة، رغم كل الظروف المميته المحيطه بك، هنا كانت تكمن قوة رُقيه الطنطوريه.

روايه الطنطوريه - نسبه لقرية الطنطورة  في فلسطين- هي روايه للعظيمة رضوي عاشور، و أنني في الحقيقة أشكر طيف رُقيه الطنطوريه الذي زار يومًا رضوي؛ فجعلها تسرد لنا في بضع صفحات مأساه القضيه الفلسطينيه من بدايتها و حتى عام 2000، لنشعر أننا معهم في لحظات ألمهم، و أمالهم.

طيف رُقيه لم يزر رضوي وحدها، بل انتقل إلينا كالعدوي بين سطور الروايه، و أصبح طيفها جزء نتعايش معه على مدار السطور من شبابها حتى شيخوختها، أبكي معها يوم مذبحة الطنطورة و رؤيتها لوالدها و اخوانها يُقتلان أمام عيناها، حتى كل يوم تزداد فيه رُقية الطنطوريه قوة و صلابه، و أمل في العوده لديارها رغم كل ما عاصرت من مذابح و حروب، و تشتت لكل ما يخصها من ماضي أو حاضر أو أهل و أحباب.

السيدة رضوي لم تقل قوة عن صاحبتها رُقيه، فتلك الروايه كانت من الممكن أن تتحول لعمل  تاريخي غليظ ممل - لكثره الآلام بها- لكن رغم ذلك دهاء تلك السيده في الرواية كان سببًا للكثير  في تغيير نظرتهم للقضية الفلسطينيه و الفلسطنيين، بل الشعور بمدى مأساتهم في كل الوقت تمضيه معهم في الطنطورية

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق