هيا نحارب لأجل حريتنا، حتى نتخلص من العبودية ومن كُلِّ أشكال الذل التي تقع علينا.
مضوا في سبيلهم تتأرجح تلك العبارات في أفواههم وأذهانهم، ولكنهم خرجوا من عبودية الإنسان لينجرفوا إلى عبودية الحيوان.
رواية ذات عُمق فلسفي جميل، ستُريك كم أنه من السهل اللعب بالعقول وصرفها عن الحقيقة
خاصةً حينما يلعب الشخص المُسيطر على الوتد الضعيف للضحايا، لم تكن كلوفر أو بوكسر أو أي من هذه الحيوانات مُدركًا لكيفية القراءة
فكان من السهل اللعب بأذهانهم حين يسألون في كل مرة عن "ماهو المكتوب في الوصايا السبع؟"
ولكن هل كان إدراكهم سيغُيّر شيئًا؟ لا أظن، لأن القوة المهيمنة كانت في يد الخنزير بنيامين.
لقد توقفوا عن الإحتجاج والتفكير حين شاهدوا تلك الكلاب المسعورة تحيط ببنيامين وتهدّد حيواتهم.
فلا اختلاف بين البشر والحيوانات في هذه الرواية، كُلُّ منهم قد يسعى إلى مايسمى بـ " الحرية"
وماهو إلا شكلٌ أخر من أشكال العبودية.